كيف تربّي طفلاً سعيداً
أشار تقرير لجامعة “تافتس” إلى 8 إجراءات تساعد على تنشئة صحية وسعيدة للطفل، وتضمّن التقرير إرشادات خبراء في طب العائلة والصحة النفسية والجسدية.
وتصدّر هذه الإجراءات أن يتشارك أفراد الأسرة الوجبات معاً وأن يستهلكوا كميات قليلة من الأطعمة المعالجة.
ولفتت الدكتورة مارجي سكيير، خبيرة طب العائلة في الجامعة، الانتباه إلى تقارير تشير إلى أن تناول الوجبات مع العائلة يقلل احتمالية تدخين الطفل، وكذلك السلوكيات المنحرفة في المستقبل.
ووفق “مديكال إكسبريس”، جاءت زيارة طبيب الأسنان مبكراً من بين أهم الإجراءات الصحية، خصوصاً أن واحداً من كل 5 أطفال يتعرض للتسوس بين سن عامين و5 أعوام.
التعاطف والقلق
أشار التقرير إلى أن المراهقين، الذين لديهم مستويات عالية من الارتباط بحيواناتهم الأليفة، من المرجح أن يكون لديهم مستويات أعلى من المهارات الاجتماعية والتعاطف تجاه الآخرين، لذلك إذا توفر إمكان تربية حيوان منزلي أليف سيقدم ذلك للطفل دعماً ذا قيمة.
وتنصح أليس كونورز كيلجرين، أستاذة علم النفس السريري بالجامعة، الآباء بتجربة استراتيجيات تقليل القلق، مثل استخدام تقنيات الاسترخاء، وتحدي الأفكار التلقائية، وتقليل السلبية في الحديث الذاتي.
وتقول: “بالنسبة لبعض أسباب التوتر، مثل التنمر، قد تحتاج إلى إدارة مصدر المشكلة، من خلال التحدث مع موظفي المدرسة”، و”قد تحتاج أيضاً إلى وضع حدود لاستخدام طفلك لوسائل التواصل الاجتماعي لتقليل تعرضه للتفاعلات الضارة”.
الشاشة والهواء الطلق
من المهم أيضاً مساعدة الأطفال على استخدام وقت الشاشة بشكل إبداعي. إن جعلهم يقومون بالتصميم أو البرمجة أو الرسم أو التسجيل، أو التحرير عندما يكونون على الشاشات – بدلاً من لعب ألعاب بسيطة، أو مشاهدة مقاطع فيديو لا قيمة لها. وقاعدة أساسية أخرى: من المهم التعرف على التطبيقات الجديدة، ومعرفة أدوات الرقابة الأبوية المتاحة.
ويتكامل مع ذلك تخصيص وقت للعب في الهواء الطلق. وهو من الإجراءات الأساسية في التنشئة الصحية السعيدة.
ويلعب الآباء دوراً هاماً في بناء عادات النوم الصحي، والالتزام بموعد للنوم، وضبط حدود السهر.
أما آخر الإرشادات، فهي أهمية التحدث والاستماع إلى الطفل، ومعرفة ما يتعرض له من تنمر، ومناقشة أي قضايا تتعلق بالجنس أو غيره من المواضيع.