سرّ جديد.. لهذا السبب لم يشارك “ح ز ب الله” في الرد الإي ر ا ني
نشر موقع “ماكو” الإسرائيليّ تقريراً جديداً تطرّق فيه إلى مدى إمكانية مبادرة “حزب الله” في لبنان، إلى إستكمال “الرد الإيراني” الذي بدأ ليل أمس السبت انتقاماً لقصفٍ طال قنصلية طهران في دمشق قبل أسبوعين.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنهُ بعد سنوات من التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل، جاء الرد الإيراني خلال الليلة الماضي، إذ تمّ إطلاق هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز من إيران على أهداف في إسرائيل، وأضاف: “لقد جرى تنفيذ عمليات إطلاق الطائرات والصواريخ من إيران والعراق، بالتوازي مع إطلاق الحوثيين صواريخ من اليمن في الجنوب”.
وأشار التقرير إلى أنه كان لافتاً غياب “حزب الله” في لبنان عن المشاركة بشكلٍ مباشر في الهجوم، وقال: “الحزب يمتلك ترسانة مكونة من عشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار، لكن كجزء من الهجوم الإيراني الليلة، اكتفى الحزب بإطلاق بضعة صواريخ، وذلك عندما هاجم الجيش الإسرائيلي معسكرات عسكرية وبنية تحتية ومواقع تابعة لحزب الله في لبنان خلال الليلة الماضية”.
وتابع: “في ما يتعلق بتقسيم الأدوار بين حزب الله وإيران، فإن التنظيم اللبناني لا ينوي المشاركة في هجوم إيراني إلا إذا جاء رداً على هجوم إسرائيلي على أهداف على الأراضي الإيرانية. وطالما لم يحدث ذلك، فإن الحزب سيمتنع عن المشاركة في الهجوم الإيراني، خوفاً من إلحاق إسرائيل أضراراً أكبر بدولة لبنان، لكنه واصل تبادل إطلاق النار مع إسرائيل دون عتبة الحرب وذلك منذ 7 تشرين الأول الماضي”.
وأردف: “الآن، فإنّ أحد الأسئلة الرئيسية هو ما إذا كانت إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني وكيف ومتى، مع أخذ مسألة رد حزب الله في الاعتبار أيضاً. فمن ناحية يمكن لإسرائيل أن تغلق الحادثة وتكتفي بالاعتراض الناجح وبأن الصراع نفسه بدأ بعد تصفية كبار المسؤولين الإيرانيين في دمشق. لقد كانت إسرائيل في حالة حرب منذ نصف عام، وقد يؤدي أي تصعيد في شكل حرب إقليمية ضد إيران إلى دفع ثمن باهظ”.
وأكمل: “من ناحية أخرى، أعلنت إيران فعلياً الحرب على إسرائيل الليلة، التي لا يمكنها أن تقبل وضعاً يتم فيه إطلاق مئات الصواريخ عليها دون رد. إن مسألة الردع هي مسألة مركزية في الشرق الأوسط، بل وأكثر من ذلك منذ 7 تشرين الأول. تعلم إسرائيل جيداً أن الإيرانيين وغيرهم من اللاعبين في المنطقة ينتظرون ليروا كيف سيكون رد فعل تل أبيب، وقد يُنظر إلى تجنب الهجوم الانتقامي في الشرق الأوسط باعتباره دليلاً إضافياً على الضعف أو الخوف من الصراع. كذلك، ينبغي لإسرائيل أيضاً أن تأخذ في الاعتبار الولايات المتحدة، التي لولا مساعدتها لا يُعرف كيف كان سينتهي الهجوم الإيراني”.
كذلك، اعتبر التقرير أنّ الرّد في إيران سيعرض أيضاً القواعد والقوات الأميركية في المنطقة للخطر، ومن المتوقع أن يفرض ذلك ضغوطاً على إيران، وأضاف: “لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل ما كان سيحدث في البلاد اليوم لولا قدرات الدفاع الجوي. لقد تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات بدون طيار بنجاح، ليس فقط من خلال نظام الدفاع متعدد الطبقات لدولة إسرائيل، والذي يشمل، من بين أمور أخرى، صواريخ آرو، وأنظمة “ديفيد سلينغشوت“، والطائرات المقاتلة. فعلياً، لقد ساعد في هذا الدفاع غير المسبوق الجيش الأميركي المتمركز في سوريا والبحر الأبيض المتوسط وأماكن أخرى في المنطقة، فضلاًعن القوات الجوية البريطانية المتمركزة في قبرص ناهيك عن الجيش الأردني”.
لبنان 24