كلام على المكشوف
كتب الدكتور شربل عازار قائلا:
شكراً لقيادات “حزب الله” التي لم تَعُد تعتمد الباطنيّة في التعبير عن حقيقتها وحقيقة مشروعها وحقيقة انتمائها وحقيقة نظرتها الى الّذين لا يشاطرونها الرأي “الّذين لم يصلوا الى مستوى الناس الشرفاء” حسب قول النائب محمد رعد.
شكراً للنائب علي فيّاض الذي يؤكّد أبديّة سلاح “حزب الله”، طارحاً إعطاء الضمانات لمن يخيفه او يستفزّه هذا السلاح.
شكراً للمفتي قبلان الذي أفتى بأنّ الكنيسة ورأسها هي في خدمة “الإرهاب الصهيونيّ”.
شكراً للشيخ نعيم قاسم على صراحته في شَرحِه المستفيض للجمهوريّة الاسلاميّة العالميّة التي عاصمتها طهران ومرشدها الوليّ الفقيه وحدودها شرقاً اليوم شواطئ لبنان.
وشكراً للشيخ الصادق صادق النابلسي على صدقه بقوله بأنّ استباحة الحدود والمرافق والمرافئ وصناعة وتهريب المخدّرات وتبييض الأموال أمرٌ مشروع لدعم المقاومة.
شكراً لجميع مسؤولي الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران التي افتخرت سابقاً بحصولها على ٧٤ نائب في المجلس النيابيّ اللبنانيّ وعلى استحواذها على أربع عواصم عربيّة من ضمنها بيروت مع افتخارها بدُرَّة تاج أذرعها الخارجيّة أي “حزب الله في لبنان“.
وطبعاً الشكر كلّ الشكر لأمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصرالله الذي قال يوماً، وفي الفم الملآن وعلى مسمع كلّ الكرة الارضيّة:
“إنّ مالنا وسلاحنا وصواريخنا وتدريبنا ورواتبنا ومعاشتنا وأكلنا وشُربنا من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران”.
وأكمل السيّد نصرالله:
“إنّ قائدنا ورئيسنا وحبيبنا وعزيزنا ومرشدنا وحُسَينَنا هو المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيّد علي الخامنئي”.
طبعاً، كلّ هذا الجبروت الإيراني الممتدّ الى لبنان يجري تحت عنوان “تحرير القدس” و”إزالة إسرائيل من الوجود” ومحاربة “الشيطان الأكبر أمريكا”.
وكلّ من لا يُصَدِّق “محور الممانعة” في طروحاته هذه هو خائن وعميل “للصهيونيّة الإرهابيّة”.
في السياق ذاته، مُلفت جدّاً ما يردّده النائب جبران باسيل في خطاباته وآخرها في جولته العكّاريّة.
قال باسيل:
“يراهن البعض على الخارج وعلى إمكانيّة حدوث ضربة اميركيّة لإيران او ضربة إسرائيليّة لحزب الله، وإنّ هذه الرهانات كانت في الحرب الاهليّة ولا نقبل بها”.
وأكملَ باسيل: “وللأسف، بعض الناس يدافعون عن إسرائيل ويحمّلون المسؤوليّة للمقاومة بدل أنْ نفكّر جميعاً بكيفيّة مقاومة إسرائيل”.
واضاف رئيس التيّار الحرّ: “وإنّ الحرب ستكون كارثة كبرى على إسرائيل وستكون تسريعاً لنهايتها”.
وأستغرب باسيل “وجود أشخاص لا يريدون الحوار لا الاسلامي المسيحي ولا المسيحي المسيحي ولا الحوار الوطني”.
وتابع باسيل: “في لبنان هناك من يريد الاستفادة من انهيار الدولة ويراهن على تطورات تأتي من الخارج، وماذا تَفعَل إسرائيل غير تخريب موسمنا السياحي”.
وطبعاً مع إضافة ما قاله باسيل الأسبوع الماضي: “إنّ وجود حزب الله هو نتيجة لزرع إسرائيل في أرض المسيح في هذا الشرق! وطالما إسرائيل “مزروعة” فالمقاومة وسلاح المقاومة ضروريان لحماية لبنان“
واضاف باسيل البارحة: “إنّه في وقت الجَد “التيّار الحرّ” هو مَن يقاوم!”.
سيّد حسن، شيخ نعيم، حاج محمد رعد،
جبران باسيل يتفوّق عليكم وعلى نفسه في الدفاع عن “حزب الله” وعن المقاومة وسلاحها ومحورها، فهل أفضل منه، لكم، لرئاسة الجمهوريّة؟
فهو يقول لكم خذوا الوطن واعطوني المناصب.