من “سابع المستحيلات الوصول إليه” حقيقة مخفيّة عن عملية “يوم الأربعين”: هوية الضابط المستهدف كشفت
من “سابع المستحيلات الوصول إليه” حقيقة مخفيّة عن عملية “يوم الأربعين”: هوية الضابط المستهدف كشفت
نشرت الصحيفة البريطانية العريقة “ذي غارديان” the Guardian مقالا جاء فيه ان الهوية الحقيقية لرئيس وحدة 8200 تم كشفها عبر خرق امني على الانترنت. وتجدر الاشارة الى ان وحدة 8200 هي وحدة استخباراتية تابعة للجيش “الإسرائيلي”، وقيادتها تتغير بمرور الوقت ولا يتم عادة الإفصاح عن أسمائهم بشكل علني. انما حصل ما لم يتوقعه “الاسرائيليون” عندما سرب اسم رئيس وحدة 8200 الى العلن للمرة الاولى في تاريخ وحدة 8200 ما ادى الى حماية مشددة للضابط يوسي سارييل خاصة انه يشغل منصب حساس ودقيق في الجيش”الاسرائيلي” حيث يدير اهم جهاز استخبراتي عالميا. اضف الى ذلك, اثار كشف هوية رئيس وحدة 8200 غضب الحكومة “الاسرائيلية” التي فتحت تحقيقا لمعرفة الجهة التي تقف وراء الخرق الامني.
وفي السياق الذي يعنينا, اشارت الصحيفة البريطانية ان رد حزب الله لاغتيال “اسرائيل” القيادي فؤاد شكر في الضاحية استهدف يوسي سارييل رئيس وحدة 8200 وفقا لمصادر في الاستخبارات الاميركية والبريطانية.
ومنذ عملية الاربعين التي نفذها حزب الله انتقاما للقيادي فؤاد شكر, فقد الاتصال مع الضابط يوسي سارييل رئيس وحدة 8200 ما يعزز المعلومات التي تؤكد مقتله رغم التعتيم “الاسرائيلي” على هذا الموضوع.
انطلاقا من ذلك, تقول مصادر مطلعة ان حزب الله حقق ضربة قوية وموجعة للكيان العبري بضرب رأس وحدة التجسس والذي كان يعتبر القادة الامنيين “الاسرائيليين” انه من سابع المستحيلات ان يتمكن حزب الله من الوصول اليه.
ولكن حزب الله اظهر قدرة ارعبت الكيان العبري بانه تمكن من استهداف اعلى المسؤولين في الجيش “الاسرائيلي” ومن بينهم يوسي سريال. والايام ستكشف مدى قوة حزب الله وان عملية الاربعين هزت “اسرائيل” برمتها وضربتها في الصميم.
من هو يوسي سارييل؟
ولد يوسي سارييل عام 1978 ونشأ في حيفا، انضم الى شعبة الاستخبارات في جيش الدفاع “الإسرائيلي” عام 1997، ثم عمل ضابط استخبارات وسايبر في الوحدة 8200. لاحقا اصبح ضابط استخبارات في الفرقة 91 وتدرج ليكون رئيس الساحة الشمالية في قسم الأبحاث ومن بعدها اصبح رئيس قسم العمليات في الاستخبارات.
في 28 شباط عام 2021 عين يوسي سارييل قائدًا للوحدة 8200، وقد ادى دورا كبيرا من خلال منصبه بعد 7 تشرين الاول عند حصول عملية طوفان الاقصى و العدوان الاسرائيلي على غزة. في هذا النطاق, عمل يوسي سارييل على استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب “الاسرائيلية” سواء على غزة او على جنوب لبنان ضد حزب الله.
نور نعمة – الديار