النواب الأربعة والصمت “الإستراتيجي”
النواب الأربعة والصمت “الإستراتيجي”
لم يقل النواب الأربعة الذين غادروا “التيار الوطني الحر”، كلمتهم الأخيرة بعد، وإن كان النائب ابراهيم كنعان قد أطل أكثر من مرة إعلامياً للردّ على ما تناوله من حملات واتهامات ب”المباشر”.
لكن النواب الأربعة سيتحرّكون خلال الساعات الـ48 المقبلة، ولكن ليس إعلامياً أو من أجل الحديث عن “تجربة” الخروج من “التيار”، وستكون باكورة تحركهم السياسي من الديمان، حيث أنهم سيتحدثون تحت عباءة الصرح البطريركي، وبخطاب مستقل ووسطي ومعتدل.
وأهمية ما في إطلالة النواب السابقين في تكتل “لبنان القوي”، أنهم لن ينضموا إلى أي كتلة نيابية، وسيتموضعون في موقع الوسط والإعتدال، وفق ما ذكرت أوساط مطلعة ل”ليبانون ديبايت”، ذلك أن ما يجمعهم وما يمثلونه من حيثية، يضعهم في موقع تأليف كتلة مستقلة مع النائبين نعمة افرام وميشال ضاهر، ليؤلفوا سوياً تكتلاً معتدلاً ومستقراً.
سيلازم النواب المذكورون الصمت الإعلامي و”الإستراتيجي”، كما تصفه هذه الأوساط، فيما يستعد رئيس “التيار الوطني” النائب جبران باسيل في إطلالته المرتقبة في التاسع من أيلول الجاري، لكشف النقاب عن الرواية الكاملة حول خروج وإقالة النواب، الذين في المقابل، ما زالوا يرفضون الإنخراط في أي سجالات أو ردود فعل على كل ما يتمّ نشره أو تسريبه أخيراً.
وترفض الأوساط “تبريرات” باسيل حول الحملات والإتهامات التي تُسجل أخيراً على مواقع التواصل الإجتماعي، وإعلانه بأنها “فردية”، مشيرةً إلى ما حملته بيانات “مركزية” “التيار” ضد النواب الأربعة، والتي كانت “كافية ووافية” على هذا الصعيد.
وإذا كان “التيار” قد استبق زيارة النواب الأربعة إلى الديمان بالأمس، حيث عرض وفد “عوني” للبطريرك بشارة الراعي ما جرى أخيراً معهم، فإن هذه الخطوة لن تؤثر على صمتهم وقرارهم بالترفّع عن أي سجالات كما تقول الأوساط، والتي تشدّد على أن البطريرك الراعي الذي سيستقبلهم الخميس، سيستمع منهم إلى ما يعدون له من خطوات مستقبلية.