المصدر: ليبانون ديبايت
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيّد هاشم صفي الدين أن الهجمة السعودية على وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي هي مفتعلة، متسائلاً فيما إذا كان تصريح كهذا يعمل كل هذا الهجوم السياسي المنظم والمدبر في الوقت الذي سمعنا كثيرًا من الأميركيين والأوروبيين, والأمين العام للأمم المتحدة وبعض الدول العربية تصريحات بحق السعوديين أكثر من ذلك بكثير ولم يحركوا ساكنًا.
ورأى السيّد صفي الدين “إن ما تفعله السعودية اليوم في لبنان هي تدين نفسها به لأنها تريد أن تقول أنا الذي أخرب البلد وأحاصره ، وهم وراء هذا التهديد إذ يريدون أن يقولوا للبنانيين أن حياتكم ومعيشتكم ومستقبلكم بأيدينا”، مضيفًا “أنهم خسئوا، فحياة لبنان ومستقبلهم هو بيد الله وبفضل الذين قدموا الدماء وضحوا من أجل كرامة الوطن ووحدته وعزته”.
وقال السيّد صفي الدين: “إنه لا يمكن أن يعقل أن يكون الموضوع مرتبط بتصريح
وهو أكبر من ذلك، مشيرًا الى أن ما يحصل في السعودية شيء كبير، إذ أن السعودي
والخليجي عمومًا الذي سار في ركب العلاقات مع الكيان الصهيوني لا يتحمل في المستقبل
صوتًا يخرج من لبنان ينتقد العلاقات السعودية الاسرائيلية التي ستصبح علانية في القريب من الأيام القادمة”.
وأكّد السيّد صفي الدين, “أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعيش اليوم
حالة من القلق وسوف يواجه مأزق كبير بعد سقوط مأرب والخوف والقلق من ضياع
كل الأوهام التي جاء بها، وهذه الخشية هي جزأ مما يواجهه لبنان و”فشة خلق” باللبنانيين”.
ورد السيّد صفي الدين على ادعاءات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان
من أن حزب الله مسيطر أو مهيمن أو يفرض سيطرته على لبنان، قائلاً: “إن حزب الله
بعيد عن كل هذه الأدبيات وهي أدبياتكم انتم والهيمنة والتسلط والتهديد والوعيد
والضغط من أساليبكم. وبين لو أن حزب الله مهيمن على لبنان لكنت رأيته لبنان آخر،
نحن شركاء فيه ولا تضحكوا على العالم”.
وختم السيّد صفي الدين كلامه قائلًا: “أن الحكومة حاجة, وهذه الحكومة يجب أن تقوم بأقل الواجبات
بالحد الأدنى مما هو فيه، ومن يعمل على توجيه الضغوطات والرسائل واختلاق الازمات من
أجل أن تفرط هذه الحكومة أو من أجل أن تتعطل, أو من أجل أن يضرب
الاستقرار في لبنان, أو من أجل الضغط بعقوبات أميركية, أو سعودية
, أو غير ذلك هو الذي يريد أن يخرب لبنان، ونحن بذلنا وتحملنا ودمائنا شاهدة على ذلك من أجل أن
لا نأخذ بلدنا الى الاقتتال الداخلي، وقمنا من أجل ذلك بمعالجة المشاكل الاقتصادية
والداخلية للبنانيين، مضيفًا أن الذين يدفعون باختلاق الأزمات أزمة أمنية هنا,
وأزمة دبلوماسية, وأزمة سياسية هناك هم الذين يعملون على تخريب لبنان أي أنتم”.
