وقال أنّ سبب انخفاض استهلاك البنزين يعود إلى انعدام استخدامه في الجنوب بعد موجة النزوح الكبيرة، خاصة وأن الجنوب يعتبر من المناطق الكبيرة التي تستهلك كميات وفيرة من مادة البنزين، وحسب أبو شقرا فإنّه منذ بدء العدوان على الجنوب والبقاع تراجع استهلاك البنزين بنسبة 50%، وهذا ما يظهر حجم تأثير العدوان على هذا القطاع.
وأكّد أبو شقرا أن بقاء النازحين في مراكز الإيواء وعدم استخدام سياراتهم بالاضافة إلى توقف عدد كبير من المواطنين عن الذهاب إلى أعمالهم ووظائفهم زاد من حجم التراجع هذا.
أما على صعيد استقدام البنزين إلى لبنان عبر البواخر فقد أكّد أبو شقرا لـ”لبنان24″ أنّ البواخر مستمرة في استيراد البنزين إلى لبنان، والخوف اليوم من اي حصار بحريّ قد يحصل بعد التهديد الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ عددًا من الشركات في الوقت الحالي تراجع عن تصدير البنزين إلى لبنان خوفًا من الحرب، في وقت تستمر بعض الشركات الاخرى التي قرّرت رفع قيمة التأمين، ما أثّر على ارتفاع كلفة النقل، وهذا ما أدى إلى ارتفاع بأسعار المحروقات في لبنان، كما تظهر الجداول التي تصدر عن وزارة الطاقة دوريًا، مؤكدًا أن المواد متوفرة.
أما عن المازوت، فقد لفت أبو شقرا إلى أنّ العمل اليوم يتم حسب توجيهات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي طلب أن يكون للمستشفيات والمولدات ومعامل الأوكسجين الأولية في الحصول عليه.
وأمل أبو شقرا انتهاء الحرب في أسرع وقت ممكن لما سيكون هناك من انفراجات سريعة في هذا الخصوص.
