ما مصير ذهب وودائع زبائن “القرض الحسن” بعد استهداف المؤسسة
اليوم وخلال هذه الحرب الشرسة والحديث المتواصل عن استهداف كافة المؤسسات التابعة لـ«حزب لله» بما فيها «مؤسسة القرض الحسن»، يُطرح السؤال عما اذا كانت ستتمكن هذه المؤسسة من حماية أموال وذهب عملائها، خصوصا انه وخلال كل غارة على مقرات الحزب وفروع مؤسساته ينتاب القلق والخوف المودعين في «القرض الحسن» على ممتلكاتهم، وعما اذا كانت الاستهدافات قد طالت مخازن المال والذهب التابعة للمؤسسة، لا سيما ان معلومات أفادت بان هذه الخزائن دفنت مع بعض كبار المسؤولين في الحزب والتي اغتالتهم إسرائيل وتحديدا مع الشيخ هاشم صفي الدين الذي لم يعلن رسميا حتى الان عن مصيره رغم استهدافه منذ أسابيع. كما ان الاخبار المتداولة تفيد بتعرض مخازن الأموال لغالبية مؤسسات الحزب لمرمى الضربات الإسرائيلية المتواصلة وذلك منذ بداية الهجوم على لبنان في ٢٣ الشهر الماضي، خصوصا مع غياب أي إشارات تطمينيه صادرة من قبل المؤسسة من ان الذهب والأموال الموجودة لديها بامان في المناطق المنتشرة فيها فروع المؤسسة وعددها بالعشرات في مناطق الجنوب او البقاع او الضاحية الجنوبية لبيروت، مع العلم ان هناك بعض المعلومات المتداولة ايضا تشير الى ان هذه المدخرات موجودة في ايران، والبعض يقول انها ربما في سوريا، ولكن المنطق يخالف هذه الاقاويل خصوصا ان العملاء لدى هذه المؤسسة يرهنون ذهبهم في فروعها لتكون بمتناولهم عندما يتمكنون من تسديد قروضهم، مما يؤكد على وجوب إبقاء هذه المدخرات متواجدة في الفروع التي يتعامل معها أصحاب هذه الامانات.
اعداد كبيرة من المواطنين في ظل استمرار استهداف مؤسسات «حزب لله» بما فيها المالية بانتظار جلاء صورة المشهد، ولكن مهما يكن فان الخسائر ستكون كبيرة جدا وستفوق تحمل الحزب وبيئته لها، خصوصا ان إسرائيل بحربها على لبنان هذه المرة تسعى بالدرجة الأولى الى تدمير كل البنى والمؤسسات المتعلقة «بحزب لله» دون استثناء، والتي ستؤدي الى زيادة الاعباء على المواطنين الذين لم يفقدوا مدخراتهم وجنى أعمارهم من مال وذهب فقط بل منازلهم ومؤسساتهم ومحالهم التجارية.
مع الإشارة أخيرا، الى ان حجم القروض التي تقدمها «مؤسسة القرض الحسن» سنويا لعملائها تقدر بنحو ٥٠٠ مليون دولار، اما حجم التعاملات فيقارب نحو ٤ مليارات دولار.