في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، يعبّر عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله، عن تخوفه من “إحداث فتنة داخلية، لا سيما مع إطالة أمد الحرب، إذ سيؤدي ذلك إلى خلق توترات ومشاكل بين المواطنين، خصوصًا أن البيئة المستضيفة للنازحين لم تعد قادرة على تحمل الضغوطات كما كانت منذ بداية أزمة النزوح، ولا حتى المستضافين سيكونون قادرين على مواجهة ضغوط الحياة مع اقتراب موسم الشتاء”.
و يوضح عطالله، أنه “خلال لقائه الأخير برئيس مجلس النواب نبيه بري، نقل له رسالة واضحة من التيار الوطني الحر حول ضرورة التنبّه من أي فتنة قد تحاك ضد لبنان، وقد أبدى الرئيس بري تجاوبًا كبيرًا على هذا الصعيد من خلال تفعيل دور القيادات السياسية والأجهزة الأمنية”.
ويُشدّد على أنه “يجب أن يكون هناك وعي كامل لدى جميع القيادات اللبنانية من مختلف الطوائف، لأن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب من القيادات، سواء كانت سياسية أو دينية، أن تتضافر جهودها لتعزيز الروح الوطنية وتخفيف الاحتقانات، فمن الضروري أن تدرك هذه القيادات أن المسؤولية تقع على عاتقها في هذه الظروف، لأن الوعي الجماعي لدى القادة يساهم في بناء الثقة بين مختلف الأطراف ويعزز السلم الأهلي في البلاد”.
ويُشير عطالله، إلى أننا “نلاحظ في الوقت الراهن غياب الإجراءات الأمنية المشددة، سواء أمام مراكز الإيواء أو فيما يتعلق بالسرقات والتعديات التي تحدث، لذا ينبغي على الأجهزة الأمنية أن تتولى دورها الفعّال من خلال تطبيق القانون وحماية المواطنين، لأن غياب الإجراءات الأمنية سيؤدي إلى الفوضى، خصوصًا أن البعض يتصرّف وكأن البلاد بخير، بينما نحن نعيش في حالة حرب ونواجه أزمة تهجير”.
