حول هوية الفائز”… لبنان في قبضة الإنتخابات الأميركية
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تتجه الأنظار في لبنان إلى تأثير نتائجها المحتمل على المشهد الداخلي، خاصة في ظل الأزمات المتفاقمة، مثل الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل والأزمة السياسية الناتجة عن الفراغ الرئاسي.
يشير محللون إلى أن التصعيد العسكري في لبنان قد يستمر حتى تتضح نتائج الانتخابات الأميركية، حيث يعتقدون أن إسرائيل تستغل انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات لتكثيف عملياتها في المنطقة. ويبقى السؤال حول هوية الفائز، سواء كان الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، وأي منهما قادر على الإسهام في تحقيق الاستقرار والسلام في لبنان.
في هذا السياق، قال عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن المواقف العربية واللبنانية تتباين تجاه الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى أن السياسة الأميركية لم تشهد تغييرات جوهرية. وأكد أن “الفراغ الرئاسي في لبنان سيستمر لفترة طويلة”.
أما النائب وائل أبو فاعور، فيرى “فرقاً قليلاً جداً” بين فوز ترامب أو هاريس، مشيراً إلى أن “الرهانات على الديمقراطيين قد فشلت”.
يعتبر النائب قاسم هاشم أن “الإدارة الأميركية، بكل وجوهها، تعتبر إسرائيل الحليف المدلل”، مما يعني أن الفائز في الانتخابات الأميركية “لن يغيّر شيئاً” في مقاربته للملفين اللبناني والرئاسي.
في السياق ذاته، أشار عضو كتلة “لبنان القوي” أسعد درغام إلى أن السياسة الأميركية تدار من قبل دولة عميقة، وأن “أزمة الفراغ الرئاسي تعود إلى تباين مواقف الأطراف السياسية”.