ياخونت” يقلق إسرائيل… عملية البترون تعيد وحدة “الحزب” البحرية إلى الواجهة
مع عملية الاغارة التي نفذتها اسرائيل في البترون، عاد الحديث عن الوحدة البحرية في “حزب الله” بعد اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، “أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية” في بيروت عام 1983 بحسب مسؤولين أميركيين.
شكر الذي اغتالته اسرائيل في 30 تموز الماضي بغارة جوية على مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، يُعتقد أن الوحدة كانت تابعة لمعاونيه لكنه ليس المسؤول المباشر عنها.
الوحدة البحرية والتي يطلق عليها اسم “وحدة يونس”، عاد الحديث عنها مرّة أخرى، عندما نفذت قوات “كوماندوز” بحرية إسرائيلية عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً، قبل أن تنسحب من المكان.
ووفق المصادر الأمنية اللبنانية، الإنزال الاسرائيلي حصل فجر الجمعة، واستهدف شخصاً يُدعى عماد فاضل أمهز، وتم اختطافه من الشاليه البحري الواقع بمحاذاة الشاطئ في البترون، قبل أن تنسحب المجموعة البحرية الاسرائيلية.
هذه الوحدة التي يعتبر عملها سرياً؟
في الحادي عشر من كانون الأول عام 1987، نفذّ “حزب الله” عمليته البحرية الأولى، وحينها اقتحم 6 مقاتلين بارجة “ساعر 2″ التابعة للجيش الاسرائيلي قبالة شاطئ بلدة عدلون في الجنوب اللبناني، عندها قال الأمين العام الأول لـ”حزب الله” السيد عباس الموسوي عن أهميّة العمليات البحرية: “شهيد البحر بشهيدين”.
وفي محاولة لإرساء معادلة ردع بحرية، قامت هذه الوحدة بعمليتها البحرية الثانية واستهدفت بارجة من نوع “ساعر 5” قبالة شواطئ بيروت، خلال حرب تموز في العام 2006.
وبحسب مصادر مقرّبة من “حزب الله” لموقع “لبنان الكبير”، فان هذه الوحدة تعتبر سرّية الى حد ما، ولا يكثر الحديث عنها ولا عن طبيعة عملها ليكون وقت تفعيلها هو الاعلان الرسمي عن نشاطها. وتضيف المصادر: ان الوحدة تتألف من عدّة فرق نخبوية، وتمتلك ترسانة من الصواريخ ضد السفن، كانت حديث الاعلام الأجنبي قبل سنوات.إلاّ
أن أكثر ما يقلق الجيش الاسرائيلي وفق المصادر، هي الزوارق التي يمتلكها الحزب، ويسهل وصولها إلى الأراضي المحتلّة، فهي تمتاز بالسرعة مع إمكان تسليحها بصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات، بالاضافة إلى غواصات صغيرة الحجم وتستطيع أيضاً إطلالعدو، والتي يزعم فيها أسر “عنصر رفيع في حزب الله” تابع للوحدة، بحسب تصريحاته، وتم نقله إلى إسرائيل للتحقيق معه، “حيث يُعتبر خبيراً في مجاله”، كانت الصحف الاسرائيلية بدأت قبل أسبوعين بالحديث عن قدرات الحزب البحرية، ونقلاً عن صحيفة “جيروزاليم بوست”، فان “حزب الله “طوّر على مدى العقد الماضي ترسانة بحرية كبيرة، وأوردت ما قاله خبير ميداني إسرائيلي من أن الصواريخ البحرية لهذا الحزب “تتمتع بقدرة كهروضوئية لاصطياد الهدف؛ إنها لاعب خطير”.
ونسبت الصحيفة إلى موقع “والا” العبري الاخباري قوله إن مسؤولي البحرية الاسرائيلية يعتقدون أن “حزب الله” لا تزال لديه ذراع بحرية عاملة تمتلك صواريخ مضادة للسفن وصواريخ باليستية بحرية محتملة أيضاً.
وأشار الموقع الى أن الجيش الاسرائيلي ظل يراقب من كثب القدرات البحرية لـ”حزب الله” على مدى العقد الماضي، وأن معظم انتباهه كان منصبّاً على صاروخ “ياخونت” الأسرع من الصوت، الروسي الصنع، والذي وصف بأنه “كابوس الأساطيل الغربية”.
وأضاف، نقلاً عن بعض التقديرات، أن روسيا باعت هذا الصاروخ لسوريا وبعد ذلك نقل إلى “حزب الله”.
فهل تنقلنا هذه العملية إلى مرحلة جديدة من الحرب؟
فاطمة البسام – لبنان الكبير