الصراع بين إسرائيل وح ز ب الله يُهدد الأمن الأميركي
الصراع بين إسرائيل وح ز ب الله يُهدد الأمن الأميركي
نقل تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين، أن هناك قلقًا متزايدًا في إدارة الرئيس جو بايدن بشأن تصاعد الأوضاع في لبنان، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على أراضيه.
وبحسب المصادر نفسها، فإن هناك مخاوف متزايدة من أن تتطور الأزمة في لبنان إلى صراع إقليمي أوسع، قد يجرّ الولايات المتحدة ودولًا عربية مجاورة إلى مواجهات عسكرية مباشرة.
وتعكس تصريحات المسؤولين الأميركيين مخاوف من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على لبنان إلى تصعيد كبير في العلاقات بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما قد يوسع دائرة القتال ليشمل أيضًا إيران، الحليف الرئيسي لحزب الله. حيث يعتبر البعض أن هذا الصراع بين إسرائيل وحزب الله يشكل تهديدًا أكبر للأمن الأميركي من النزاع الجاري في غزة.
وأشار التقرير، إلى أن واشنطن قد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع هذا التصعيد، وهو ما يثير القلق من أن الأزمة اللبنانية قد تمتد إلى فترة ما بعد ولاية الرئيس بايدن، لتصبح من القضايا التي سيتعين على خلفه التعامل معها.
فتشهد منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي تصاعدًا ملحوظًا في التوترات السياسية والعسكرية، خاصة في لبنان وفلسطين، مما يثير قلقًا متزايدًا في أوساط السياسيين وصناع القرار في الولايات المتحدة. ويشكل الهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان، والذي استهدف مناطق في جنوب البلاد وبعض النقاط الحساسة في الشمال، جزءًا من هذه الأزمات المستمرة في المنطقة.
تتزامن هذه الأحداث مع تصعيد في قطاع غزة، حيث يواجه الفلسطينيون في القطاع هجمات إسرائيلية متواصلة منذ عام 2023، في وقت يتزايد فيه الحديث عن حرب إقليمية محتملة بين إسرائيل وحزب الله، وقد يشمل ذلك إيران، التي تدعم حزب الله في مواجهاته ضد إسرائيل.
هذه الأوضاع تشكل تحديات كبيرة للرئيس بايدن، الذي يسعى إلى معالجة النزاعات الإقليمية مع الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة، في وقت حساس، حيث يترقب الجميع ما قد يحمله العام 2024 من تطورات سياسية وانتخابية في الولايات المتحدة. وهناك قلق متزايد من أن هذه الأزمة قد تتجاوز ولاية بايدن، ويحتاج خليفته المحتمل إلى التعامل مع تداعياتها الكبرى على الأمن الأميركي والإقليمي.