من دار الفتوى… المشنوق يُعلّق على أنباء “إغ تيال عياش”
من دار الفتوى… المشنوق يُعلّق على أنباء “إغ تيال عياش”
زار وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق اليوم الثلاثاء، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث تمّ بحث عدد من المواضيع السياسية البارزة في لبنان والمنطقة.
وأوضح المشنوق بعد اللقاء أنه تناول مع المفتي دريان ثلاثة ملفات أساسية:
الاستراتيجية الدفاعية: شدد المشنوق على أن الاستراتيجية الدفاعية تشكل المدخل الوحيد لعودة الدولة اللبنانية إلى سلطتها الفعلية، وأنها السبيل لاستعادة لبنان مكانته في المجتمع الدولي. واعتبر أن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تُبنى على أساس حماية سيادة لبنان، مشيراً إلى أن الحوار حول هذه الاستراتيجية يجب أن يتم برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يجب أن يكون في طليعة المفاوضات مع المجتمع الدولي.
اتفاق الطائف: أكد المشنوق على أن اتفاق الطائف هو الأساس لاستعادة لبنان علاقاته العربية الطبيعية، ولا سيما مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال المشنوق إن لبنان بحاجة إلى هذا الاتفاق ليعيد بناء علاقاته السياسية مع الدول العربية، خصوصاً المملكة العربية السعودية التي أثبتت دعمها المستمر للبنان في مختلف المحطات، خاصة في مجال الإغاثة الإنسانية. لكنه شدد على أن تطبيق اتفاق الطائف يجب أن يأتي بعد التوصل إلى تفاهم حول الاستراتيجية الدفاعية.
القمة العربية الإسلامية: تناول المشنوق في حديثه عن القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في السعودية، مبرزاً الدور القيادي للمملكة في مواجهة التحديات الإقليمية. وقال إن كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة كانت حاسمة، مشيراً إلى أن السعودية أكدت موقفها الثابت في دعم إقامة دولة فلسطينية. وأكد المشنوق أن بيان القمة أدان العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين، ما يظهر حكمة المملكة في التوصل إلى حلول إقليمية شاملة.
وأشار المشنوق إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين قد يستمر لفترة طويلة، لكنه أكد أن الجهود العربية والإقليمية، بقيادة السعودية، ستستمر في السعي نحو الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
كما تحدث المشنوق عن ضرورة أن تقوم الدول العربية باتخاذ مواقف حازمة ضد إسرائيل، متسائلاً عما إذا كانت الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل مستعدة لاتخاذ مواقف استثنائية في ظل التصعيد العسكري المستمر.
وعن مسألة تسليم السلاح للجيش اللبناني، أكد المشنوق أن الحل يكون في جعل الدولة هي المسؤولة عن قرار الحرب والسلم، وهو ما يقتضي بناء استراتيجية دفاعية واضحة تكفل حماية لبنان من أي تهديدات.
وفي ختام حديثه، رد المشنوق على سؤال حول ما إذا كانت العدالة قد تحققت في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قائلاً: “الحديث عن العدالة في هذه القضية لم ينتهِ بعد، وهناك كلام أكثر سنقوله في الوقت المناسب.”
وأوضح المشنوق أن الجيش اللبناني يحظى بدعم شعبي غير مسبوق وأنه يمثل المؤسسة الوطنية التي يقف جميع اللبنانيين خلفها لحماية لبنان من أي تهديدات.