أزمة تتصاعد أمام النازحين
أزمة تتصاعد أمام النازحين
في وقت تتسارع فيه الجهود لإستكمال العام الدراسي، بدأت صباح اليوم عملية إخلاء مدرسة الفارابي في منطقة القبة بطرابلس من النازحين، تمهيداً لإعادة فتحها أمام الطلاب.
وفي هذا السياق، تؤكّد المعلومات أن “مدرسة الفارابي هي واحدة من المدارس التي تم تحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين في مدينة طرابلس، وهذا الإجراء ليس الأول من نوعه في المناطق التي تأوي نازحين، حيث تواجه المدارس التي تتحول إلى مراكز إيواء أزمات حادة بين ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، وفي الوقت نفسه تأمين مأوى للنازحين الذين لا يجدون مكاناً آخر يلجؤون إليه”.
ووفقاً للمعلومات، “من المتوقّع أن تتزايد مطالب الأهالي بتعليم أبنائهم في المدارس القريبة من أماكن سكنهم، وقد تمتد هذه المطالب إلى مناطق أخرى، مما قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات إذا لم تتخذ وزارة التربية إجراءات لمراجعة خططها لاستكمال العام الدراسي، خصوصاً أنه بدأت الأصوات تتعالى بين الحين والآخر، مطالبة بإخلاء المدارس من النازحين”.
وفي ظل هذه الظروف، تتفاقم معاناة العائلات النازحة التي تجد نفسها مجبرة على التنقل بين مراكز الإيواء المختلفة أو السكن في أماكن غير ملائمة أو حتى في الشوارع، في المقابل، تظل المدارس المكان الأمثل للطلاب للعودة إلى دراستهم ومواصلة حياتهم الطبيعية، إلّا أن إيجاد توازن بين حق الطلاب في التعليم وحقوق النازحين في المأوى يتطلب تدخلات عاجلة ومتضافرة من جميع الجهات المعنية.