كاتب اسرائيلي يكشف: هذا ما تسعى إسرائيل اليه
كاتب اسرائيلي يكشف: هذا ما تسعى إسرائيل اليه
كتب الصحافي الإسرائيلي آفي أشكنازي في صحيفة “معاريف” أن إسرائيل تعمل على وضع جدول زمني لتحقيق تسوية في لبنان، معتبرة أن تكثيف العمليات العسكرية وشدتها يمثلان المفتاح للوصول إلى هذا الهدف. وأوضح أن المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله شهدت تطورات ميدانية بارزة، حيث يحاول الطرفان تحقيق “صورة نصر” أو على الأقل تجنب مشهد الهزيمة.
أشار أشكنازي إلى أن الجيش الإسرائيلي صعّد هجماته على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نفذ ست جولات قصف خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفًا مباني شاهقة ومواقع استراتيجية للحزب. كما امتدت الهجمات لتشمل صور، صيدا، والنبطية. في المقابل، أطلق حزب الله أكثر من 70 صاروخًا على مناطق مثل الكريوت، نهاريا، عكا، والجليل الأعلى، مع تراجع ملحوظ في دقتها، حسب التقديرات الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل ترى أن حزب الله تكبد خسائر كبيرة، حيث قتل حوالي 2,250 عنصرًا منذ بدء العمليات البرية قبل 50 يومًا، إضافة إلى تدمير خطوط دفاعه ومنظوماته اللوجستية. ومع ذلك، يواصل الحزب إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، التي تعاني صعوبة في تجاوز كريات يام وكريات آتا نتيجة التقدم الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.
تطرق أشكنازي إلى لجوء حزب الله لإطلاق الطائرات المسيّرة، مشيرًا إلى حادثة اختراق طائرة مسيّرة الأجواء الإسرائيلية الخميس الماضي. وأحدثت هذه الطائرة حالة من الذعر في مناطق واسعة، ما أجبر حوالي مليون شخص على الاحتماء في الملاجئ بعد إصابتها قاعدة عسكرية وإصابة جنديين.
أكد التقرير أن إسرائيل تعتمد على استراتيجية مركزة تشمل تقويض قدرات حزب الله الصاروخية عبر التقدم الميداني واستهداف بنيته القيادية بشكل منهجي. كما لفت إلى استخدام الجيش الإسرائيلي صور المباني المدمرة في الضاحية لتعزيز صورة القوة الإسرائيلية، في حين برزت شخصية العقيد أفيخاي أدرعي كوجه إعلامي بارز في لبنان من خلال التحذيرات الموجهة.
اختتم أشكنازي مقاله بالإشارة إلى أن إسرائيل تهدف لإرسال رسالة قوية لإيران والمنطقة عبر ضرب قدرات حزب الله. كما رأى أن تحقيق نصر سريع قبل تسلم دونالد ترامب الرئاسة مجددًا قد يعزز قوة الردع الإسرائيلية ويفتح الباب أمام تسوية تشمل ملف الأسرى في قطاع غزة.