المصدر: ليبانون ديبايت
رأى نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أنّ “البطريرك بشارة الراعي ما كان ليتخذ مواقفه التصعيدية الأخيرة، لولا وصوله الى قناعة راسخة بأنّ المهادنة مع فريق السلطة، ما عادت تجدي نفعاً في الخروج من الأزمات، وفي طليعتها أزمة تشكيل الحكومة”.وفي حديثٍ لـ “الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافية زينة طبّارة، قال علوش: “لبنان فقد بفعل سياسة ما يسمى بتحالف الأقليات، كيانه وعلة وجوده، وتحول إلى صندوق بريد ومنصة للصواريخ الايرانية، فأتى خطاب الراعي يوم السبت الفائت، ليفصل بين من يريد السيادة الكاملة والاستقرارين الأمني والسياسي، وبين من يريد له الإستمرار في القبضة الايرانية من خلال حزب الله”.
وعن موقع الرئيس المكلّف سعد الحريري من خطاب الراعي، لفت إلى أنّ “الرئيس الحريري لا يمزح في مواقفه، وقد أعلن مراراً وتكراراً عن تأييده الكامل لحياد لبنان، وان هذا الخيار هو من المسلمات في تيار المستقبل كركيزة أساسية لإعادة الاستقرار، لكن حذره من الدعوة الى مؤتمر دولي، هو ذهاب الموضوع الى حد استثارة المزيد من الخلافات الداخلية، في وقت يعطي الاولوية لتشكيل حكومة مهمة توقف الانهيار وتنقذ ما تبقى من لبنان الدولة والكيان، علماً أن لبنان مدول بالولادة بفعل وجوده على خط الزلازل السياسية والأمنية”.وهذا ما يعني من وجهة نظر علوش أن “الأولية لتشكيل حكومة مهمة، ومن ثم حتمية الذهاب إلى مؤتمر دولي أممي لمساعدة لبنان”.وعما إذا كانت مواقف الراعي ستنعكس مزيداً من التصلب في تشكيل الحكومة، أكّد علوش أنّ أزمة التأليف لا تتأثر لا سلباً ولا إيجاباً بمواقف وخطاب الراعي، وذلك لأن الهندسات السياسية للقصر الجمهوري، غير معنية سوى بكيفية بإيصال الصهر الى السدة الرئاسية و”نقطة على السطر”، علماً أنّ “خطاب الراعي طوق المتاجرة السياسية بحقوق المسيحيين، وشدد الحصار السيادي على قصر بعبدا”.وختم علوش معتبراً أنه من المهم أن “ترفع الثورة شعارات البطريرك الراعي بتشجيع منه، لكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بعد اتهام الراعي بالخيانة من قبل مرجعات روحية معينة”، هو “من سيضمن سلامة الثوار ويكفل حياتهم بعد هذه اللحظة”.
