“زيارة بلا أوراق حاسمة”… القرار في مكان آخر
“زيارة بلا أوراق حاسمة”… القرار في مكان آخر
وصل مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى بيروت اليوم في زيارة رسمية، حيث استهلها بلقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في دارته، قبل أن يتوجه إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهل تحمل هذه الزيارة في طياتها أي تأثير إيجابي على جهود التهدئة في لبنان؟
في هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “لا ينبغي تحميل زيارة بوريل إلى لبنان أكثر مما تحتمل، فالإتحاد الأوروبي ليس معنيًا مباشرة بالحرب في لبنان، وهو خارج إطار التسوية والصفقة المتعلقة بالحرب بين حزب الله وإسرائيل، الملف الأساسي هو بيد الأميركيين حصرًا، والنافذة الأوروبية على هذا الصراع هي نافذة فرنسية فقط”.
ويؤكد أن “بوريل خارج هذا الإطار، إذْ إنه سينهي مهامه كممثل للسياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أي في نهاية هذا العام، وبالتالي لا يحمل معه ملفات ذات أهمية زمنية”.
ويُشدّد على أن “النقطة الأهم بالنسبة للحرب تتمثل في التسوية، التي بيد الولايات المتحدة الأميركية بالتنسيق مع الموفد آموس هوكشتاين، وبالتالي، أي انفراج في هذا الملف أو أي تقدم فيه سيكون من واشنطن وتل أبيب وطهران، وليس من أي مكان آخر، حتى باريس، التي تتلقى النتائج وتكون جزءًا من المعطى التنفيذي فقط، بالتنسيق مع الأميركيين”.