“الرسالة الأميركية” المرتبطة بالهدنة في لبنان ستبقى سرية
أكدت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن “الرسالة الجانبية الأميركية المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ستظل سرية ولن يتم نشرها”. وفقًا لما نقلته عن مسؤول سياسي بعد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الرسالة تتعلق بضمان حقوق إسرائيل في حال حدوث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، موضحة أنه تم عرض مضمون الرسالة على الوزراء قبل المصادقة على “الهدنة” مع حزب الله.
وأضافت الصحيفة أن التعهدات الأميركية تتعلق بضمان حرية العمل الإسرائيلي في حال عدم تنفيذ الاتفاق في لبنان، مشيرة إلى أن هذا الخطاب تم التوصل إليه في محادثات طويلة بين وزير الخارجية الأميركي والإدارة الأميركية، وقد اعتبره المسؤولون الإسرائيليون إنجازًا مهمًا يضمن حق إسرائيل في استئناف القتال في حال وقوع أي انتهاك للاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن محتوى الرسالة تم عرضه في آخر جلسة للكابينت الإسرائيلي، حيث أكد المسؤولون أن الخطاب مفصل ويغطي مختلف الحالات التي قد توقف فيها تنفيذ الاتفاق. ومع ذلك، أكد المسؤولون في إسرائيل أن هذا الخطاب، الذي تم التوصل إليه في نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، سيظل سريًا ولن يتم الكشف عن تفاصيله للجمهور.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك سوابق لتراجع الإدارات الأميركية الجديدة عن التزامات سابقة، كما حدث مع رسالة الرئيس جورج بوش التي رافقت الانسحاب الإسرائيلي من غزة في عام 2005.
يأتي هذا في وقت بدأ فيه سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء، بالتوقيت المحلي للبنان، مع دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان بعدم التحرك صوب القرى المخلاة.
من جانب آخر، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن الجيش سيبقى منتشرًا في مواقعه في جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أنه سيتم إخطار سكان المنطقة بالموعد الآمن للعودة إلى منازلهم.
وفي تعليق له، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن “اتفاق وقف إطلاق النار مفيد لإسرائيل ولبنان وأمن المنطقة”، مشددًا على أن “هذه لحظة تاريخية”، مضيفًا أن “الاتفاق سيمكن عشرات الآلاف من المدنيين في لبنان وإسرائيل من العودة إلى منازلهم ووقف العنف والدمار”. وأكد دعم الولايات المتحدة القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، مبيّنًا أن واشنطن ستستمر في التشاور مع شركائها الدوليين لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار.
