“الكتائب” تدعو إلى حماية لبنان من حرب جديدة
“الكتائب” تدعو إلى حماية لبنان من حرب جديدة
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في المعطيات السياسية والأمنية، أصدر البيان التالي: توقف المكتب السياسي عند اتفاق وقف إطلاق النار الذي يبدو هشًا، داعيًا الجميع إلى الالتزام الكامل بمندرجاته منعًا لإعادة توريط لبنان في مأساة حرب جديدة.
وشدد على، أن هذه المرحلة مفصلية لتثبيت الأمن والاستقرار تمهيدًا للانطلاق نحو مشروع قيام الدولة. من هنا، يقارب حزب الكتائب الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية بجدية مطلقة، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى انتخاب رئيس يقود البلاد بمنطق وطني بعيدًا عن الحسابات السابقة ويشكل ضمانة لبناء وطن جديد سليم ومعافى، خالٍ من السلاح، يحمي أبناءه ويوفر لهم الاستقرار والتطور والرفاهية.
تابع المكتب السياسي الأحداث الأمنية المتسارعة في سوريا، محذرًا من انعكاساتها على لبنان، لا سيما فيما يتعلق بتقارير تشير إلى إرسال المزيد من مقاتلي حزب الله للمشاركة في المعارك. وحذر الحزب من تكرار التجارب القاتلة التي خاضها حزب الله في حروب الآخرين في المنطقة، والتي جلبت الويلات على لبنان واللبنانيين، متسائلًا: “ألم يحن الوقت لاستخلاص العبر والعودة إلى الداخل للملمة آثار آخر حروبه والانصراف إلى ترميم ما تهدم؟”
أكد، أهمية الإجراءات التي يتخذها الأمن العام، وحث المؤسسات الأمنية، ولا سيما الجيش، على ضبط المعابر، خصوصًا غير الشرعية منها، لمنع تدفق أفواج جديدة من النازحين، ما سيزيد من الأعباء الملقاة على لبنان الذي يعجز عن استقبال أعداد جديدة في ظل ضيق المساحات الصالحة للسكن بعد الحرب الأخيرة.
مع توقف الأعمال الحربية، سارعت بعض الجهات إلى القيام بعمليات مسح الأضرار وإطلاق الوعود بإعادة الإعمار وتوزيع المساعدات.
وحذر من، التعامل مع الأموال بالطرق العشوائية التي اعتاد اللبنانيون عليها، محذرًا من التصرف بالأموال المنهوبة لتحقيق مكاسب شخصية. وأكد الكتائب أن إعادة الإعمار يجب ألا توضع في عهدة الصناديق والمجالس التي تعودت التحرك بالمحاصصة والمحسوبيات، وطالب بأن تكون الآلية المعتمدة خاضعة لمراقبة قاسية وحازمة.