“الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة”… كليب يوضح
“الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة”… كليب يوضح
في منشور على حسابه عبر “اكس” اليوم الخميس، تناول الإعلامي سامي كليب التطورات المعقدة في سوريا والمنطقة، مشيرًا إلى الوضع المحرج الذي يواجهه المحور الإيراني وحلفاؤه في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة.
ولفت كليب إلى أن حزب الله كان قد قبل باتفاق “مُجحف” لوقف إطلاق النار برعاية أميركية، ما أسهم في توقف الحرب.
كما أشارت حركة حماس إلى قبولها أيضًا باتفاق مع فتح، الذي يبعدها عن مستقبل قيادة غزة، مما أدى إلى تفعيل دبلوماسية إنهاء الحرب.
انتقل الوضع إلى سوريا حيث فرضت العديد من الشروط، لا سيما قبل العودة إلى سياسة الحصار ضد إيران. وبحسب كليب، فإن الحرب في المنطقة تظل مفتوحة على المخاطر التي قد تقترب من دمشق نفسها.
هذا يأتي في وقت حساس جدًا، قبيل اجتماع دول أستانا في الدوحة بين تركيا وإيران وروسيا، والذي يحمل في طياته نتائج سياسية جديدة قد تغيّر مسار الحرب في سوريا.
وضع كليب في سياقه السياسة الدولية في سوريا، حيث أشارت الولايات المتحدة وتركيا إلى أنه كان يجب على الرئيس السوري بشار الأسد قبول الحلول السياسية، وفتح صفحة جديدة مع المعارضة.
وأكد كليب أن روسيا تفكر في ذلك أيضًا بشكل ضمني، رغم أنها تواصل دعم الجيش السوري في محاربة من تصفهم بالإرهابيين.
ورغم المحاولات الروسية المتعددة لفتح أفق سياسي بين النظام والمعارضة، ظل الأسد متشبثًا بموقفه المتشدد، رافضًا القبول بالحوار، معتبرًا المعارضة إما إرهابية أو تابعة للخارج.
وأشار كليب إلى أن هناك دولًا عربية ساعدت النظام السوري، إما علنًا أو ضمنيًا، بهدف منع عودة الإخوان المسلمين إلى سوريا، مع الأمل في أن تخرج إيران وحزب الله من المشهد السوري. وفي هذه الأثناء، تضع تركيا شروطًا واضحة، مثل ضمان عدم قيام دولة كردية، وضمان عودة النازحين السوريين والمعارضين دون المساس بهم.
السؤال الذي طرحه كليب، والذي يعتبر محوريًا في سياق الوضع الحالي في سوريا، هو: “ماذا تريد روسيا اليوم؟ هل هي مفاجئة بما يحصل في سوريا أم أنها في وضع حرج بسبب الحرب في أوكرانيا؟”.
وأشار كليب إلى أن روسيا لا تستطيع خسارة سوريا، لكنها قد تكون مستعدة لتقديم تعديلات في سياستها، بما يتماشى مع التفاهمات المقبلة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. ويرى كليب أن روسيا في موقف حرج الآن، وأنها قد تبدأ بتعديل استراتيجياتها في سوريا، انتظارًا لتغيير محتمل في السياسة الأميركية.
وفي هذا السياق، أكد كليب أن المحور الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله في وضع مُحرج للغاية، خصوصًا مع التغيرات المتوقعة في السياسة الأميركية بعد تولي ترامب الرئاسة.
ويشير إلى أن هذه الظروف تجعل المحور بحاجة إلى التفاوض من موقع القوة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تغييرات حاسمة.
الحديث عن الصراع في سوريا يعيد إلى الأذهان التوترات المستمرة التي شهدتها المنطقة بعد اندلاع الأزمة السورية في 2011. ومع دخول القوى الكبرى مثل روسيا وأميركا، بدأت خارطة التحالفات تتغير بشكل متسارع، حيث اتخذت روسيا موقفًا داعمًا للنظام السوري، بينما كانت الولايات المتحدة وأطراف أخرى تدعم المعارضة. وبعد تداعيات الحرب في غزة، والتوترات مع إيران وحزب الله، باتت سوريا ساحةً حيوية لرسم معالم سياسة جديدة في المنطقة، وخاصة بعد دخول ترامب إلى الساحة السياسية.