“الوضع في سوريا يعرقل تسليح حزب الله”… هوكشتاين يوضح
صرح آموس هوكشتاين، المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، اليوم السبت، بأن التوصل إلى اتفاق سياسي في لبنان يستند إلى القرار 1701 ويكون قابلًا للتنفيذ كان ضروريًا للحفاظ على الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني والسياسي في لبنان يتطلب حلولًا مستدامة.
وأضاف هوكشتاين في تصريحات له أن التحديات الحالية التي يواجهها لبنان تتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية.
وقال هوكشتاين إن الوضع في سوريا له تأثير كبير على حزب الله، حيث يعزز من ضعف الحزب في المنطقة، مشيرًا إلى أن إيران تواجه صعوبات في توفير الأسلحة والدعم لحزب الله بسبب تدهور الوضع في سوريا.
وأضاف أن هذا الضعف ساهم في تقليص قدرات حزب الله، ما جعله أقل قدرة على تنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل أو تقديم دعم فعال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد هوكشتاين أن الولايات المتحدة وجميع الدول الأخرى بحاجة إلى تعزيز دعمها للجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعد أساسيًا في تعزيز قدرات الدولة اللبنانية على مواجهة التحديات الأمنية في ظل الوضع الإقليمي المتوتر.
وفي معرض حديثه عن حزب الله، شدد هوكشتاين على أنه رغم أن الحزب لم يتم القضاء عليه أو هزيمته بالكامل، إلا أنه أصبح في وضع ضعيف مقارنة بما كان عليه في السابق، حيث لا يملك القدرة على توجيه ضربات كبيرة لإسرائيل أو دعم الأسد بشكل فعال.
وفي تصريحات أخرى، أضاف هوكشتاين أن لبنان أمام فرصة مهمة لاستعادة استقراره، مشيرًا إلى أن هذه الفرصة قد تكون مرتبطة بإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وقال إن الانتخاب المبكر لرئيس جديد للدولة سيكون خطوة حاسمة نحو تحفيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، متمنيًا أن يتمكن اللبنانيون من تشكيل حكومة مستقرة تستجيب لتحديات المرحلة المقبلة.
تأتي تصريحات هوكشتاين في وقت حاسم بالنسبة للبنان، الذي يشهد حالة من الفراغ الرئاسي منذ أكثر من عامين بسبب الانقسامات السياسية داخل البرلمان، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.
وفي 27 تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد شهور من المواجهات العسكرية المتبادلة بين الجانبين على خلفية دعم حزب الله لجبهة غزة بعد الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
في هذا السياق، يشير المبعوث الأميركي إلى أن الأوضاع في لبنان وسوريا قد تكون قد ساهمت في إضعاف حزب الله بشكل ملحوظ، وهو ما قد يوفر فرصة جديدة لاستقرار المنطقة.