حفر خنادق وتحركات عسكرية… إسرائيل تتوغل برياً في سوريا
أفادت منصة إعلامية إسرائيلية، اليوم الأحد، عن “دخول واسع لقوات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة القنيطرة جنوب سوريا”، في خطوة تؤكد تصعيد التوترات العسكرية على الحدود السورية-الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي عبرت السياج الحدودي في مرتفعات الجولان في وقت مبكر من صباح اليوم”، في إشارة إلى تطور كبير في العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
فيما يخص تعزيز التحصينات على الحدود، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن “الجيش الإسرائيلي يواصل حفر خندق عميق على طول الحدود وخط وقف إطلاق النار مع سوريا”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحماية الأمنية في منطقة الجولان التي تشهد حالة من التوتر المتزايد.
وفي تطور آخر، شنّت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات في الساعات الأخيرة على محيط دمشق. وتزامن هذا مع تقارير صحفية تشير إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو تدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية في العاصمة السورية والتي كانت مهددة بالسقوط في أيدي المتمردين السوريين الذين أطاحوا بنظام الرئيس بشار الأسد.
في حين أفادت “روسيا اليوم”فجر اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عدة غارات استهدفت معبر القصير عند الحدود اللبنانية السورية.
وأفادت بأن المسلحين بدأوا بالانتشار في مدينة حمص، مشيرة إلى أنه تم قطع الطريق إلى العاصمة دمشق.
وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” مساء يوم السبت، أن الأمن العام اللبناني أغلق معبر المصنع الحدودي مع سوريا لتصبح جميع المعابر الحدودية بين البلدين مغلقة بالكامل.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن إسرائيل تتخوف من أن تسقط هذه الأسلحة في يد الفصائل المسلحة المعارضة، ما يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أشار في منشور على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس” امس السبت، إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أجرى يوم السبت الماضي تقييمًا للوضع العسكري وجلسة للمصادقة على خطط هجومية ودفاعية في الفرقة 210. كما أكد أدرعي أن رئيس الأركان شدد على “الجاهزية الكبيرة هجوميًا ودفاعيًا” وتعزيز القوات على الحدود السورية، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل متابعة التطورات عن كثب ويعمل على إحباط أي تهديدات محتملة في المنطقة.
وقال أدرعي في وقت لاحق إن “الجيش الإسرائيلي عزز منظوماته الاستخباراتية على الحدود، وأرسل تعزيزات برية وجوية لتعزيز جاهزية القوات، مع رفع مستوى التأهب على الجبهة”.
وأكد أن إسرائيل مصممة على “منع أي مساس بسيادتها”، في إشارة إلى التحركات العسكرية المكثفة في المنطقة.
تصاعدت المخاوف الإسرائيلية من توسع النشاط العسكري في الجولان، خاصة في ظل فوضى الحرب السورية التي أفضت إلى تشكيل تهديدات عسكرية متزايدة. على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه لا يتدخل بشكل مباشر في الأحداث الجارية داخل سوريا، إلا أن تعزيز الإجراءات الأمنية والعمليات العسكرية بالقرب من الحدود يعكس استعداد إسرائيل لمواجهة أي تطور غير متوقع قد يهدد أمنها. من جانبه، يشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه يعكف على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع وصول الأسلحة الكيماوية إلى أيدي الجماعات المسلحة التي قد تستخدمها ضد المدنيين أو القوات الإسرائيلية.