عميد متقاعد يكشف أبعاد الخروقات الإسرائيلية
عميد متقاعد يكشف أبعاد الخروقات الإسرائيلية
تستمر الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، حيث يواصل الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي التحليق في الأجواء اللبنانية، وتحديدًا فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، هذا التصعيد المستمر يثير تساؤلات حول التزام إسرائيل بالاتفاق المبرم وحول الدور الفعلي للجنة المراقبة في ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، فهل هناك دور فعّال للجنة في معالجة هذه الخروقات ومنع تصعيد الأوضاع؟
وفي هذا السياق، يؤكّد العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “لبنان وقع على اتفاق وقف إطلاق النار بشكل “مذل”، لا سيما أن أهم بند في الاتفاق غير تطبيق القرار 1701 ومندرجاته والقرار 1559، هو الضمانات الأميركية التي تم تقديمها لإسرائيل، حيث وافق الرئيس نبيه بري، باسم حزب الله وباسمه، على منح إسرائيل حرية تامة للتحرك ضد الأهداف التي تشكل تهديدًا لها داخل الأراضي اللبنانية، وبالتالي، يمكن لإسرائيل استهداف أي هدف تعتبره يشكل خطرًا عليها دون أن يعترض أحد على ذلك”.
وفيما يتعلق بدور اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، يقول: “لقد قبلنا أن يكون الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز رئيسًا للجنة المراقبة، وأنا وصفته بـ”الشيطان الأكبر”، والدولة اللبنانية وقعت على هذا الاتفاق، وهذا يعني أن الخروقات ستستمر وتزداد في الفترة المقبلة، فنحن نواجه واقعًا جديدًا في عصر الهيمنة الأميركية، حيث تسعى الولايات المتحدة لخلق شرق أوسط جديد”.
أما عن احتمال تجدد الحرب في حال رد حزب الله على هذه الخروقات، فيرى نادر، أن “حزب الله ليس في وارد الرد بما قد يؤدي إلى جر لبنان إلى حرب جديدة، فهو غير قادر على ذلك في الوقت الحالي، حيث يركز على محاولة ترميم خسائره وتأمين احتياجات النازحين، خاصة بعد سقوط نظام الأسد وانقطاع التمويل الإيراني عنه بعد انكفاء إيران إلى الداخل، وهذا يعني أن محور حزب الله في أسوأ حالاته اليوم، ولا يستطيع شن حرب جديدة، في حين أن إسرائيل بإمكانها القيام بذلك متى أرادت”.