ماكر ومن دون أعراض… “الصحة العالمية” تحذر من مرض ينقل العدوى للأزواج
ماكر ومن دون أعراض… “الصحة العالمية” تحذر من مرض ينقل العدوى للأزواج
في حلقة جديدة من برنامج “العلوم في 5″، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، قالت دكتورة إلفيرا واي إنه يجب الشعور بالقلق لأن مرض الزهري آخذ في الازدياد. يوجد الآن حوالي ثمانية ملايين حالة مرض الزهري هذا العام، ومن الملاحظ أيضًا أن مرض الزهري يتزايد لدى النساء الحوامل، مما يؤثر على أطفالهن الذين لم يولدوا بعد وحديثي الولادة. والأهم من ذلك، أن هذا يمكن أن يؤدي إلى ولادة جنين ميت، وولادة مبكرة، والتهابات لدى الأطفال حديثي الولادة والتي ستظل موجودة لفترة طويلة.
وأوضحت دكتورة إلفيرا واي إن العدوى بمرض الزهري تحدث خلال المعاشرة الزوجية. ويمكن أن تنقله الأمهات إلى أطفالهن، وبالطبع يمكن أن ينتقل مرض الزهري عن طريق الدم، كما هو الحال في نقل الدم. وتكمن الخطورة بأن لا تظهر أعراض على المصاب بمرض الزهري، وفي بعض الأحيان لا يلاحظها الأطباء. إذا لم يتم علاج مرض الزهري، يمكن أن يبقى هناك لفترة طويلة، ولكن، بالطبع، يبدأ مع مرض الزهري الأولي وفي مرض الزهري الأولي، يكون هناك قرحة صلبة غير مؤلمة ثم يحل تلقائيا. فإذا لم يتم علاجه، سينتقل المصاب إلى مرض الزهري الثانوي حيث يكون هناك طفح جلدي، والذي عادة لا يسبب الحكة وعادة ما يوجد في راحتي اليدين وفي باطن القدمين. ويصاحبه أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا ويصاحبه أيضًا آفات في الأعضاء التناسلية.
وأضافت دكتورة إلفيرا واي أن الحالة الثانوية تتحول إلى مرض الزهري الكامن، حيث لا يكون هناك أي أعراض. بعدئذ ينتقل إلى مرض الزهري الثالثي (الزهري المتأخر)، حيث يؤثر على الدماغ والأعصاب وكذلك القلب. يجب الانتباه إلى أن مرض الزهري هو أعظم مرض ماكر ومخادع، إذ يمكن أن يحاكي أي عدوى. ولكن يجب ملاحظة أيضًا أن مرض الزهري يمكن أن يكون بدون أعراض لذلك فإنه من المهم جدًا إجراء الاختبار لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض الزهري.
وحذرت دكتورة إلفيرا واي أنه خلال الوقت الذي لا تظهر فيه الأعراض، يمكن أن تنتقل العدوى بين الأزواج ولكن تكون أكثر عدوى في مرحلتي مرض الزهري الأولي والثانوي.
قالت دكتورة إلفيرا واي إن مرض الزهري قابل للعلاج ويمكن علاجه، لذا يمكن عند حدوث أي شكوك المبادرة بإجراء الاختبار والعلاج. وأكدت دكتورة إلفيرا واي أن الوقاية هي المفتاح الأول لتجنب أي عدوى من خلال الالتزام بالعلاقات الزوجية السليمة والآمنة.