إخبارٌ من راغب علامة إلى النيابة العامة التمييزية
إخبارٌ من راغب علامة إلى النيابة العامة التمييزية
بعد تداول الفيديو المسرب للفنان راغب علامة، الذي نفى صحته تمامًا معتبرًا أنه “مفبرك” عبر استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي، خرج الفنان عبدالله بالخير ليكشف أنه وقع ضحية خدعة، موضحًا أن المتصل لم يكن راغب علامة، بل شخص آخر تمكن من تقليد صوته باستخدام تقنيات الـAI.
ومن الجهة القانونية، تقدم الفنان راغب علامة بإخبار إلى جانب النيابة العامة التمييزية، حيث جاء في الإخبار، الموضوع: “إثارة النعرات الطائفية، تعكير الصفاء بين عناصر الأمة واضعاف الشعور القومي والإساءة إلى المعتقدات الدينية سنداً للمواد 296 و 297 و 317 و 473 من قانون العقوبات اللبناني”.
وأضاف الإخبار، “الوقائع: المخبر عنه بصريح العبارة “راجع إلى لبنان ورتحنا من ربو لحسن نصرالله ” بتاريخ 23 كانون الأول 2024، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا ينسب إلى المخبر عنه راغب علامة، يُظهر حديثا دار بينه وبين الفنان عبد الله بالخير، تضمن تصريحات مشينة ومهينة تجاه الشهيد السيد حسن نصرالله”.
وفي سياق الحادثة، حصلت تطورات عقب التسريب الصوتي الذي نُسب إلى الفنان راغب علامة، قامت مجموعة من الأفراد بتحطيم واجهات مدرسة “سان جورج” في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي يملكها الفنان راغب علامة، وذلك احتجاجًا على المقطع المتداول الذي يُسيء للأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله.
مقطع الفيديو الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي أظهر اتصالًا هاتفيًا بين الفنان راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير، حيث ظهر فيه ما يُنسب إلى علامة وهو يقول: “خلصنا من ربّه”، في إشارة إلى السيد نصرالله.
وقد أثار هذا الفيديو موجة واسعة من الغضب الشعبي، خصوصًا لدى أنصار حزب الله، مما دفع العديد من المواطنين والنشطاء إلى مطالبة بمقاطعة راغب علامة، وتوجيه دعوات لمحاسبته على خلفية التصريحات التي نُسبت إليه.
من جانبه، خرج راغب علامة عن صمته عقب تداول الفيديو، حيث نشر عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) نفيًا قاطعًا لهذا الفيديو، مؤكدًا أن الصوت في المقطع ليس صوته، وأنه سيكون هناك متابعة قانونية بحق من يقف وراء هذه الشائعات. وأضاف أن الصوت قد يكون تم تقليده باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ورغم نفي علامة، فإن الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي لم تهدأ، بل ازدادت حدتها. وقد تصاعدت الاحتجاجات بعد أن تم ربط الحادثة بحساسية الوضع السياسي في لبنان، مما جعل الفيديو يشعل فتيل الغضب في الأوساط الشعبية. وعلى إثر ذلك، قامت مجموعة من الأفراد بالاعتداء على مدرسة “سان جورج”، حيث عمدوا إلى تحطيم واجهتها في ما يبدو كرد فعل غاضب على التصريحات التي اعتُبرت مسيئة.
وقد دعت شخصيات سياسية وفنية إلى الحذر في التعامل مع مثل هذه الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت، مؤكدين على ضرورة التحقق من مصداقية المعلومات قبل تصديقها أو نشرها. وتوجهت دعوات أخرى إلى محاسبة الجهات التي تقف وراء استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزوير الصوت وتشويه سمعة الشخصيات العامة.