اخبار محلية

انجاز انتخاب الرئيس بنسبة 90% وفق المعلومات… ماذا في لقاء بري والح ز ب

انجاز انتخاب الرئيس بنسبة 90% وفق المعلومات… ماذا في لقاء بري والح ز ب

خمسة أيام فاصلة عن موعد الاستحقاق الأهم الذي تنصب عليه الاهتمامات الداخلية والخارجية، أي انتخاب رئيس جمهورية، وتتزاحم الوفود السياسية والدبلوماسية في عين التينة من أجل الوقوف على كافة جوانب تأمين إنجاز الاستحقاق في هذه الجلسة، لا سيما أن اليوم شهد لقاء مفصليًا بين الرئيس نبيه بري وحزب الله لتنسيق الموقف قبل لقاء رئيس مجلس النواب مع الوفد السعودي الذي وصل إلى لبنان في إطار تسهيل الإنجاز الدستوري.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي طارق ترشيشي في حديث الى “ليبانون ديبايت” أن الفترة الفاصلة عن موعد جلسة الخميس يفترض أن تكون حاسمة، انعقادًا أو تأجيلًا، وفي حال الانعقاد هل تكون ناجزة أم لا تكون. ويلفت إلى أن الرئيس نبيه بري مصرّ على إنجازها وأنها ستكون بدورات متتالية ولن يرفعها إلا عند انتخاب الرئيس.

ويشير إلى زيارة وفد من كتلة الوفاء للمقاومة التي سبقت زيارة الوفد السعودي إلى الرئيس نبيه بري، والتي تأتي برأيه في إطار تنسيق الموقف ومناقشة الخيارات الرئاسية المطروحة. وفي ضوء اللقاء مع وفد الكتلة يتم تحديد الموقف في لقاء الرئيس بري مع الوفد السعودي.

وإذ يرفض الدخول في التكهنات حول ما سينتج عن هذا اللقاء مع الوفد السعودي، الذي بقي بعيدًا عن الأضواء، فهو يستشف خيارين يتسابقان في الموضوع أو بالأحرى بين مرشحين هما قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الأمن العام بالتكليف اللواء إلياس البيسري.

ولا يعتقد ترشيشي أن هناك من خيار آخر إلا إذا طرح رئيس حزب القوات اللبنانية نفسه للرئاسة ومال إليه التيار الوطني الحر. ففي هذه الحالة يحصل ما يشبه خلط الأوراق ويعيد الاستحقاق الرئاسي إلى جادة الترشيحات السياسية، وفي هذه الحالة قد نشهد تنافسًا بين رئيس حزب القوات اللبنانية ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي لم ينسحب من السباق.

لكن الواضح بالنسبة إلى ترشيشي أن السباق اليوم هو بين خياري قائد الجيش والمدير العام للأمن العام، وهذا هو المناخ حتى الساعة. وزارة الوفود العربية والأجنبية تتمحور حول هذين الخيارين.

وإذ يوضح بأن كل من الأميركي والسعودي يدور خيارهما حول قائد الجيش، فإن القطري والتركي يميلان إلى المدير العام للأمن العام. لكنه يفضل أن يكون الخيار لبنانيًا بحتًا لأنه استحقاق لبناني، والدول التي تتدخل هي بهدف الدفع فقط باتجاه انتخاب الرئيس من باب “المونة”، لا سيما الدول الخليجية التي تبدو جادة بانتخاب رئيس، بغض النظر عن المواقف السياسية. فهناك رغبة عربية كبيرة في المساهمة في إعادة الإعمار، حيث هناك عروض سخية في المساعدة بإعادة الإعمار.

ويظن أنه فرصة أمام اللبنانيين والقوى السياسية للتوافق على رئيس يرضي الجميع في الداخل ويرضى عنه الخارج، لأن الخارج يهتم بأن يستعيد لبنان ثقته العربية والدولية فيه، وهذا يشع على مساعدته مجددًا للخروج من الوضع الذي يتخبط به.

ولا يعتقد أن الثنائي يفاوض على موضوع الرئاسة مشترطًا إعادة الإعمار، فليس هذا أسلوبه ولا أي فريق آخر يمكن أن يدخل الاستحقاق ببازار من هذا النوع. فالكل له مصلحة اليوم بانتخاب رئيس بطريقة توافقية ولا يشكل تحديًا لأحد. ويؤكد أن هناك رغبة مماثلة لدى الدول العربية والأجنبية وتدفع في هذا الاتجاه.

ويلمّح إلى حرص لأول مرة نتلمسه صادقًا على مساعدة لبنان للخروج من أزمته، ولا ينبغي إخراج الاستحقاق برأيه من إطاره الدستوري إلى السياسي وربطه بأي موضوع آخر.

ويتوقع أن يتكرر مشهد الـ2006 في موضوع المساعدات العربية لإعادة الإعمار، وهي ستفيد لبنان وتحرك الدورة الاقتصادية وتخطي الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها البلد. وهي فرصة على لبنان أن يقتنصها.

ويخلص إلى أن جلسة الخميس استنادًا إلى المعطيات وما لديه من معلومات بأن جلسة 9 كانون الثاني هناك جدية بنسبة 90% بأن تكون الجلسة ناجزة، لأنه إذا لم يُنتخب رئيس في هذا التاريخ أي قبل تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فسوف ننتظر فترة أخرى لإنجاز الاستحقاق. الأنسب للبنان أن يتم انتخاب الرئيس في هذه الجلسة والشروع بتشكيل حكومة فاعلة ومتعاونة من أصحاب الاختصاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com