فضل الله يحدد الخيار الأمثل
رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “هناك بطئاً في تنفيذ الخطوات المطلوبة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار”، مشدداً على ضرورة أن تسارع الحكومة اللبنانية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تطبيق هذا الاتفاق.
وخلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله”، اليوم السبت، في حسينية البرجاوي في بئر حسن لتكريم “الشهيد السعيد على طريق القدس” حسين عباس برجاوي، قال فضل الله إن “التحركات السياسية مستمرة على مستوى الحكومة مع الجهات المعنية، وعلى الحكومة أن تمارس المزيد من الضغوط على لجنة المراقبة والجهات الراعية لتطبيق الاتفاق”.
وأضاف: “ما جرى في هذه الأيام يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه، ألا وهو خيار المقاومة، وأن المعادلة التي كانت تحمي وتمنع العدو من العدوان هي معادلة المقاومة مع الجيش والشعب. وهذا ليس من باب المحاججة، بل من باب الواقع والحقيقة”.
وفيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أشار فضل الله إلى أن “هناك ما يقارب الألف خرق لهذا الاتفاق”، موضحًا أن العدو “ما زال يتمادى في اعتداءاته” رغم هذه الخروق.
وأضاف: “على مؤسسات الدولة من الحكومة والجيش واليونيفيل ولجنة المراقبة تحمل المسؤوليات الكاملة من أجل الالتزام بهذا الاتفاق”.
وفي موضوع إعادة الإعمار، أكد فضل الله أن “حزب الله ملتزم بهذا المشروع، ولكن على الدولة أيضاً تحمل مسؤولياتها. ما يقدمه الحزب هو جزء من واجب أخلاقي وديني ووطني وإنساني، وهذا لا يعفي الحكومة من أن تسعى للتعويض على المتضررين”.
وأشار إلى أن “حزب الله يواصل متابعة هذا الموضوع، وأي محاولات من هنا وهناك لن يستطيع أحد أن يمنعنا من القيام بهذه المسؤولية المتعلقة بالتمويل، على الأقل في المرحلة الأولى التي تشمل الإيواء والأضرار. أما تمويل البيوت المهدمة، فسيأتي وقته إن شاء الله، وكل محاولات التشويش لن تغيّر شيئاً”.
وفي ختام كلمته، أكد فضل الله أن “قوتنا نستمدها من الله عز وجل، ومن شعبنا وإمكاناتنا، ومن هذا الحزب الذي هو أكبر حزب في لبنان والمنطقة. لا أحد يستطيع أن يؤثر على خياراته وقراراته، ولا يحاولن أحد أن يستفز الناس”.
وأضاف: “هذا الجمهور العريق له ثقة عالية بقيادته وحزبه ومقاومته وبربه وبنفسه، وقوتنا في لبنان من هذا الشعب والحضور، ونحن نصرف هذه القوة حيث يجب أن نصرفها، سواء على المستوى السياسي أو على المستويات الأخرى”.
وتخلل الاحتفال كلمة للسيد علي الموسوي، بالإضافة إلى مجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد وكل الشهداء.
