الوضع مٌتفجّر… ولكن؟!
المصدر: ليبانون ديبايت
تتزايد الهواجس الأمنية في لبنان مع إنعدام الأمن الاجتماعي وتفلّت الاوضاع في الشارع، هذا الأمر يطرح تساؤلات عن مدى إمكان حصول تدهور أمني خطير على الساحة الداخلية اللبنانية.
ووفقًا للمُحلل السياسي جوني منيّر “عندما نرى الفقر، وإزدياد حالة الجوع وتفاقم الأزمات المعيشية والانهيارات وتضاؤل القوّة الشرائية لرواتب الموظّفين، بطبيعة الحال هذا كلّه قد يؤدّي الى “دم إجتماعي” في كل لحظة”
وقال في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “في ظلّ هذا التفلّت الإجتماعي وتراجع المستوى
المعيشي للقوى الأمنية، كلّ ذلك يُؤشّر الى تدهور الأمن الاجتماعي”.
وعن تأثير الوضع الإقليمي على لبنان، أكّد منيّر أن “لا مشروع أمنياً لدولة كبيرة لتفجير الوضع في لبنان،
لكن وضعنا الداخلي متفجّر بطبيعته بسبب الوضع الإجتماعي المريع والمرعب والسرقات وسواها،
فلو وجد هذا المشروع لإنفجر لبنان من شماله إلى جنوبه”.
أضاف: “إذا كانت هناك جهة خارجية ما تسعى للتفجير، فهذا الأمر غير مسموح به حالياً”، مشدداً على أنّ “الوضع مضبوط في الوقت الراهن”.
أمّا عن إنعكاس محادثات فيينا بشأن الملف النووي على وضع لبنان الداخلي، رأى منيّر أنّ “هناك
منحى إيجابياً ولكن من المُبكر أن نصل إلى الخواتيم، إلاّ أن المناخ العام الخارجي الموجود لدى جميع الافرقاء هو أن هذا الاتفاق سيحصل ولو تأخر قليلاً”
وتابع: “هو تأخّر فعلياً، لكن المناخ الجدّي الوحيد في الخارج يؤشّر إلى أنّ الاتفاق حتميّ بين إيران وأميركا،
بحسب الديبلوماسيّين الروس والأوروبيّين”.
وختم منيّر بالتأكيد أنّ “هذا الأمر سينعكس إيجاباً على لبنان”.