خط ساخن “صحي” قريباً في لبنان
ترأس وزير الصحة العامة فراس الأبيض اجتماعاً عقده خصص للبحث في مسألة الاعتداءات التي تتكرر على المستشفيات والمراكز الصحية في لبنان وكيفية العمل على معالجة أسبابها، وذلك بحضور رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي ونقيب الأطباء شرف أبو شرف ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ونقيبة الممرضات والممرضين ريما ساسين قازان وممثل مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية محمد حمندي ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة جوزف الحلو، وشارك في الاجتماع مستشار وزير الصحة العامة المحامي عمر الكوش.
وأكد الأبيض أن “الوضع الاقتصادي المتردي وما ينتج منه من ضغط وتوتر يستدعي استنفار القطاع الصحي ووضع خطة طارئة، بالتعاون بين الوزارة ونقابات القطاع الطبي لتحقيق التوازن بما يحافظ على العاملين في هذا القطاع من جهة، ويلبي من جهة ثانية الحاجات الصحية المحقة للمواطنين، لا سيما المرضى منهم”.
وأشار في مداخلة له إلى أن “الوزارة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها لدعم
المستشفيات، لا سيما تلك التي لم تتراجع عن القيام بواجبها الإنساني
والوطني في التصدي للجائحة”، وقال: “إن توزيع السقوف المالية
سيتم على هذا الأساس، فضلا عن مشاريع أخرى لتعزيز مواردها
والتسريع في قبض مستحقاتها لدى الجهات الضامنة كافة”.
ولفت إلى أن “وزارة الصحة ستخصص في الوقت نفسه خطاً ساخناً لتلقي
شكاوى المواطنين ومتابعتها بشكل فعال”.
واتفق المجتمعون على “القيام بجولة مشتركة على الوزارات المعنية بالوضع الأمني،
كما الجهات الأمنية المختصة سعيا لإيجاد حلول سريعة ترتكز على التشدد
في ضبط الأمن في المستشفيات، لا سيما تلك التي تتكرر فيها الاعتداءات على طواقمها الطبية”
ودعا المجتمعون “القضاء اللبناني إلى تطبيق النصوص القانونية الخاصة
بالإعتداءات التي تتعرض لها المستشفيات والتسريع في إصدار الأحكام وتشديد العقوبات على الفاعلين”.
ولفتوا إلى “أهمية إقرار مشروع قانون في البرلمان اللبناني يمنح الحصانة للأطباء والعاملين في القطاع الصحي”.
كما توجهوا إلى “المستشفيات كافة” مشددين على “ضرورة استقبال مرضى الطوارئ ومعالجتهم بمعزل عن قدرتهم المالية، وتقديم العامل الإنساني على العامل المادي”.
وتمنى المجتمعون على “وسائل الإعلام لعب دور الشريك في هذا المجال
من خلال إعادة إطلاق حملة توعية تركز على الدور المحوري للعاملين
في القطاع الصحي، فلا يتم التشهير بهم أو بالصروح الاستشفائية التي يعملون فيها،
بعدما تعرض هؤلاء للكثير من المخاطر خلال تصديهم لوباء كورونا، حيث من الواجب إبداء التقدير لهم، بدلا من الاعتداء عليهم”.