اخبار محلية

تهديد وابتزاز اللبنانيين … اقترعوا لصالحنا أو تحمّلوا مسؤولية موتكم بأيديكم!!!

قلم أنطون الفتى – أخبار اليوم

مؤسف حقّاً أن يكون مستوى الحياة السياسية انخفض كثيراً في لبنان، الى درجة أن الابتزاز الحزبي، والسياسي، للشعب اللبناني، بات بالمباشر، وبالعَلَن، ومن دون أي خجل.

فهل هو مقبول مثلاً، أن نتلمّس في كلام من نسمعه يُطالِب الشعب اللبناني بوجوب التصويت “سيادياً”، في الانتخابات النيابية القادمة، نبرة تتأرجح بين “التهديدية” و”الابتزازية”؟

تهديدية، وابتزازية، من حيث أنه إذا صوّت الشعب اللبناني، لغير هذا أو ذاك، من الأحزاب والتيارات، فإنه سيجد أن الفقر سيزداد، والجوع سـ “يأكله”، والمرض سينخر عظامه، انطلاقاً من أنه مدّد سلطة الأطراف السياسية التي جلبت الحصار والعقوبات الى البلد.

هذا صحيح من حيث المبدأ. ولكن هل يجوز لحزب لبناني، أو لتيار لبناني، أو لشخصيّة لبنانية، أن يتصرّفوا على أساس أنه، إما التصويت لنا، وتجديد السلطة بنا، وإما ارزح يا أيها الشعب اللبناني تحت خط الفقر، والجوع، والمرض… ولا تُطالبنا بشيء، ولا باستثمار علاقاتنا العربية والدولية لأجلك، وذلك رغم أن ترك شعب كامل يموت، بإسم تحميله مسؤولية خياراته السياسية، هو أقرب الى إبادة لبلد، بكلّ ما فيه من إرث تاريخي وحضاري؟

وهل نثق بمن لا يعمل لمصلحة الشعب “ببلاش”، أي بلا مردود انتخابي،

وسلطوي؟ وهل نثق بمن لا يستعمل “مواهبه” الاقتصادية والمالية،

الموجودة داخل مكوّناته الحزبية والسياسية، إلا إذا وصل الى السلطة؟

وما هي قيمة من يعمل، أو من يعدنا بالعمل على الأقلّ، إذا صوّتنا له، مقابل تركنا للسّواد، إذا لم نفعل ذلك، بإسم “تحمّلوا مسؤولية قراراتكم، وخياراتكم”؟

وهل تُبنى الأوطان بابتزاز الناس؟ وهل يستقيم العمل السياسي والحزبي من

داخل السلطة فقط، حتى ولو كانت تلك الأخيرة مُحتلَّة، باعتراف المتهافتين لدخولها، أو للعودة إليها؟

شدّد مصدر سياسي على أن “لا مجال لأي عمل، مهما كان من سيفوز في “نيابية” 2022.

وهذا نقوله لا لبثّ الإحباط في الناس، بل تبعاً لمجموعة من النّقاط”.

وأفصح في حديث لوكالة “أخبار اليوم” عن بعض تلك النّقاط، والتي من بينها:

* ما هو التغيير الذي ستحمله الانتخابات في صفوف “الثنائي الشيعي”؟

*  ما هو التغيير الذي ستُفرزه تلك الانتخابات في الساحة المسيحية،

خصوصاً على مستوى الفئات المسيحية التي جعلت نفسها تابِعَة لحركة “أمل”، ولـ “حزب الله”؟

* ما هو التغيير الفعّال الذي سيتحقّق على الساحة السنيّة، بعد خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية؟”.

ولفت المصدر الى أنه “يتوجّب على الأطراف المُطالِبَة بالحفاظ على هوية لبنان،

أن تركّز جهودها أكثر على بعض القوى والتيارات والشخصيات المسيحية، وحتى على مكوّنات بعض العائلات

المسيحية العريقة، التي تتلقّى الأموال من فريق السلاح غير الشرعي في لبنان،

وذلك للصّمت عنه، ولتقديمه بأفضل صورة لدى الفئات اللبنانية المسيحية.

وبالتالي، هل من إمكانية لتحقيق استقلال لبنان، وسط استزلام كل تلك المكوّنات، لفريق الاحتلال؟”.

وختم:”أما إذا حصل هذا الحزب “السيادي”، أو ذاك، على مقعدَيْن إضافيَّيْن

في البرلمان بعد أشهر، مقارنةً بنتائج انتخابات عام 2018، فهل هذا يعني أنه سيحرّر لبنان؟ وهل سيُطالب بمساعدات عربية أو أجنبية، للشعب اللبناني الفقير؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com