تصريحٌ “مُفاجىء” لـ زيلينسكي!
العربية
بعد مناشدات عدة للغرب لاسيما لحلف شمال الأطلسي، من أجل فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات مفاجِئة اليوم الثلاثاء، مُعلناً أن “كييف لم تعد مهتمة بالإنضمام للناتو الذي يخشى المواجهة مع روسيا، وفق تعبيره”.
كما حمّل الغرب “مسؤولية مقتل المدنيين لعدم تطبيقه حظرا للطيران، فيما توعد بمحاسبة المسؤولون عن قتل المدنيين أمام المحاكم الدولية”.
وكذلك زيلينسكي أشار إلى عدم إيفاء الغرب بـ”وعوده” لبلاده.
يُشار إلى أنّ الرئيس الأوكراني دأب خلال الأيام السابقة التي ظهر فيها على التشديد أهمية الدعم الخارجي لبلاده من أجل مواجهة الهجمات الروسية، داعيا إلى “تكثيف المساعدات العسكرية”.
كما طالب “مرارًا بفرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية”، حاثاً “حلف شمال الأطلسي على اتخاذ هذا القرار”.
إلا أن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أوضح بدوره في تصريحات سابقة، أن هذا القرار قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
وفيما شدد على أن “الحلف مستعد للدفاع عن أي شبر من أراضي الدول الأعضاء فيه”، أكد في “الوقت عينه أن الناتو لم ولن يدخل في صراع أو حرب مع روسيا”.
كما حذّر من أن “القتال قد يؤدي لحرب واسعة النطاق في أوروبا ويفاقم المعاناة،
لاسيما إذ عمد الأطلسي إلى فرض حظر طيران في الأجواء الأوكرانية”.
بدورهم أعلن مسؤولون رفيعو المستوى في الاتحاد الأوروبي،
رفض فرض حظر طيران فوق أوكرانيا، لأنه قد يدخل المنطقة في حرب عالمية ثالثة.
لا سيّما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان أعلن قبل أيام أيضا أن
أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر ستعتبر مشاركة
مباشرة في الأنشطة العسكرية، بما يستوجب الرد، في إشارة إلى
احتمال الدخول في صراع عسكري مع الناتو أو أي من الدول المنضوية ضمنه”.
وكانت موسكو أطلقت في 24 شباط الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق
على أراضي الجارة الغربية مطالبة بنزع سلاحها الذي تعتبره مهددا لأمنها.
كما طالب الكرملين مرارا بوقف توسع الناتو شرق أوروبا، ورفض ضم كييف إليه.
وقد استنفر تلك الهجمات العسكرية التي أتت بعد أيام من اعتراف الكرملين
باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، المجتمع الدولي برمته.
وأدت إلى فرض حزمة عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
كما أدت إلى توتر غير مسبوق بين روسيا والغرب، لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي
والولايات المتحدة، التي حذرت من أن أوروبا تمر بأخطر مرحلة أمنية وسياسية على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية!