سفير سابق: إضراب موظفي “أوجيرو” أخطر من إضراب الديبلوماسيين
سفير سابق: إضراب موظفي “أوجيرو” أخطر من إضراب الديبلوماسيين
موظفي أوجيرو
تُنذر سياسة التقشف غير المسبوقة على مستوى البعثات الدبلوماسية للبنان في الخارج والموزعة بين 74 سفارة و15 قنصلية، وفي ضوء التلويح من قبل بعض هذه البعثات بإعلان الإضراب،
اعتراضاً على خطة التقشف القاسية المعتمدة من قبل وزارة الخارجية،
بتراجع الحضور الديبلوماسي في الخارج وتحديداً في بعض الدول حيث
ما من نشاطات بارزة للبعثات الديبلوماسية فيها، ولكنه لن ينعكس بشكلٍ لافت
على هذا الحضور، إلاّ إذا شملت خطة التقشف هذه سفارات لبنان في الدول الكبرى.
ويستبعد سفير لبنان السابق في واشنطن بهيج طبارة، أن يعلن الديبلوماسيون
في لبنان أو في الخارج الإضراب، وأن ينضموا بالتالي إلى موظفي القطاعات
العامة كافةً الذين توقفوا عن العمل، والذين كان أخرهم موظفو “أوجيرو”، والذي عزل إضرابهم، تواصل لبنان مع العالم وتواصل اللبنانيين في بلدهم.
وقال السفير السابق طبارة، وانطلاقاً من خبرته الديبلوماسية، بأن الديبلوماسيين
لا يعتمدون أسلوب الإضراب وبالتالي، من الصعب تنفيذ التهديد الذي أطلقه
بعض الديبلوماسيين في لبنان أو في الخارج، وإقفال سفارة أو بعثة ديبلوماسية لبنانية،
خصوصاً وأن نشاط هذه السفارات لا يرقى اليوم إلى مستوى إدارة مفاوضات على
جانبٍ كبير من الأهمية وتتعلق بملفات وطنية ومصيرية، كما كان الوضع وعلى
سبيل المثال، عندما كانت السفارة في واشنطن، تواكب عملية التفاوض الديبلوماسية خلال عدوان “عناقيد الغضب” الإسرائيلي على لبنان.
وكشف السفير السابق طبارة، أن ما هو أخطر من إضراب القطاع العام ومن
ضمنه السلك الديبلوماسي، يبقى اليوم إضراب موظفي قطاع الإتصالات،
موضحاً أن انعكاسات استمرار هذا الإضراب بشكلٍ خاص، تصل إلى مستوى “الكارثية”
على اللبنانيين، لأنها ستقطع أي اتصال مع الخارج وذلك في المجالات المالية والإقتصادية
والإجتماعية وستؤثر سلباً على ألاف اللبنانيين الذين يعملون عن بعد مع شركات أجنبية.
وقلّل طبارة من تأثير أي عملية تقشف وتقليص نشاطات ونفقات السفارات
والبعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج، خصوصاً وأن هذه النشاطات،
هي في معظمها روتينية وإدارية، وليست مرتبطة بأي جدول زمني محدد او طارىء،
وتشمل إقامة الحفلات الراقصة ومآدب العشاء أو الإحتفالات الوطنية أو الفنية والثقافية.
ورداً على سؤال عن إعلان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب عن إقفال بعثات في الخارج ،
أكد السفير السابق طبارة، أن ما سيحصل لن يصل إلى مستوى الإقفال، بل سيشم
ل تخفيض عدد الديبلوماسيين اللبنانيين وكذلك الموظفين المحليّين
، ولكن لن يتمّ إقفال سفارة بشكلٍ نهائي، إلاّ في حال كانت هذه السفارة لا تقوم بأي عمل أو مهمات ضرورية.
وعن السفارات التي قد تتعرض للإقفال بشكلٍ نهائي، يوضح طبارة، بأنها قد
تشمل بعض البعثات في دول جنوب أفريقيا حيث قد يتمّ اعتماد مقر سفارة
واحد لعدة بلدان مجاورة، أو تخفيف عدد الديبلوماسيين إلى سفير أو قنصل
أو قائم بالأعمال فقط، مؤكداً أن السفارات في عواصم القرار العربية والغربية،
كما في واشنطن أو باريس أو لندن وغيرها، لن تخضع لمثل هذه الإجراءات بالطبع.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا