إتفاق 17 أيار آخر… إنتخاب قائد الجيش “عا الحامي”؟
إتفاق 17 أيار آخر… إنتخاب قائد الجيش “عا الحامي”؟
“ليبانون ديبايت”
شكّل الرد الإسرائيلي الرافض لملاحظات لبنان في ملف الترسيم تحدياً جدياً أمام السلطة السياسية التي كانت تعوّل على أن إنجاز ملف الترسيم معناه الحلحلة في مختلف الملفات، ولكن حساب الحقل لم يأت وفق حساب البيدر، فهل ستشهد الملفات الداخلية من الإستحقاق الرئاسي إلى الحكومي والإتفاق مع صندوق النقد عرقلة تُبقي على لبنان داخل أتون الازمات؟
لا يقلل المحلّل السياسي وجدي العريضي في حديث الى “ليبانون ديبايت” من الخطوات التي تحقّقت في ملف الترسيم إلا أنه بمعزل عن ذلك فإن فريق العهد حاول إستثماره ليحمله معه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كجائزة ترضية من حليفه حزب الله وهو يغادر إلى الرابية.
ولكن العريضي ورغم التقدّم الذي تحدّث عنه إلا انه وصف الاتفاق بـ”17 ايار بحري وغازي ” لا سيما من خلال مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
ويشكّك العريضي بما يوجد من غاز في الحقول التي يفاوض لبنان من أجلها لا سيما أن تجربة التنقيب في الضبية أمام تهليل الرئيس وصهره جبران باسيل خير دليل على أن لا شيء محسوم في الآبار.
وانتقد حصر التفاوض في يد فريق معين بدل أن يذهب الملف إلى المجلس النيابي ليبدي كل فريق برأيه ويبدي الخبراء رأيهم بالموضوع.
وحول انعكاس الرفض الاسرائيلي على الوضع الداخلي والاستحقاقات يرى العريضي
أن فريق الممانعة لن يتمكن من إيصال الرئيس الذي يريد إلى قصر بعبدا أي أن حلم
سليمان فرنجية بالرئاسة قد طار ويمكن للنائب ميشال معوض أن يحصل على 50
صوتاً في الجلسة المقبلة وقد يصل إلى أكثر وإذا تعذّر الأمر فستكون المعادلة “زغرتاوي
مقابل زغرتاوي” أي لا للشخصيتين ويكون فرنجية خرج من السباق، وهذا الواقع سينعكس
فوضى وتنتقل الإقتحامات من المصارف إلى أماكن أخرى، فيجتمع المجلس ويعدّل الدستور
وينتخب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً “عا الحامي”.
وعن موقف حزب الله، يكشف العريضي أنه “ينقل عن الحلقة الضيقة للحزب بأن الأخير
لا يمانع وصول قائد الجيش فهو لن يكرر خطيئة الرئيس ميشال عون بتبني رئس تحدي آخر”.
ويؤكد أن “الرئيس عون سيخرج من القصر على وقع الفوضى العارمة رغم التغطية العونية والتهليل الاعلامي له”.
وبالنسبة إلى الموضوع الحكومي فيجزم أن لا حكومة إلا في الأسبوع الأخير من عمر العهد .
ويكشف عن دور سعودي مرتقب في الداخل اللبناني سينعكس ايجاباً بعد أن
أصبحت السعودية لاعباً إقليمياً أثبتت جدارتها في ما حصل على صعيد أوبك”.
إتفاق 17 أيار
لمزيد من المعلومات اضغط هنا