هجوم لاذع وقرف…
المصدر: ليبانون ديبايت
فاض”سخط وغيظ وقرف” نائب ووزير سابق لإحدى الأحزاب المسيحيّة العريقة من القيادة الجديدة لهذا الحزب، وقال في مجلس خاص: “توقفت عن حضور الإجتماعات لأن القيادة الجديدة تريدنا أن نكون أتباعاً لها “ع العميانة” ولا تطيق وجود أي شخصية لها حيثيّتها في منطقتها ولا تتوانى عن محاولة تحجيم كل هذه الشخصيات في الحزب بشتى الوسائل، حيث عمدت إلى تعيين كل من عملوا ضدي في الانتخابات السابقة في منطقتي كمسؤولين عن الحزب في المنطقة ، وجهدت لإبعاد كل الملتزمين عن التركيبة، وهذا ما فعلته أيضاً في مناطق أخرى فيها شخصيات حزبيّة ذات حيثيّة وكأنه أصبح اليوم في الحزب الخائنون هم المسؤولون والملتزمون هم الخائنون”.
ولفت إلى أنّ “القيادة حاولت مؤخراً بعد فشلها الذريع في المنطقة وعدم قدرتها على مجرّد لم شمل شبابها أن تحاول إرضاءه عارضة تعيينه في مركز حزبي مرموق إلّا أنّه رفض بشكل قاطع هذا الأمر لأن الحزب ليس شركة خاصة يؤدي فيها الطاعة جميع الموظفين للمدير الذي يرضي المحظيين من بينهم بترقية من هنا أو هناك”.
وأكّد أنّ الحزب هو “مساحة للنضال يجتمع فيها من يؤمنون بنفس المبادئ ولديهم نفس التطلعات ويميّز الواحد عن الآخر
درجة الالتزام ومقدار التضحية والنضال، لا مقدار التزلف والانبطاح لشخصانيّة رئيس الحزب غير المنطقيّة والهدامة”.
وختم، مشيراً إلى أنّه “لم يعد يستطيع أن يفهم ما هو مشروع رئيس الحزب الجديد وما إذا كان
يريد فعلاً الحفاظ على الحزب وتطويره أم أنّه يريد تدميره ليبني حزباً آخر على أنقاضه،
فهو يحاول جاهداً تبديل وجهة الحزب من اليمين إلى اليسار ضارباً عرض الحائط بإرث وثوابت ومبادئ الحزب”.