هل من خيارات رئاسية بديلة؟
هل من خيارات رئاسية بديلة؟
باستثناء الخرق المتمثّل بزيارة رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ونجله تيمور إلى الرياض ، ولو تحت عنوانٍ غير سياسي، فإن الإستحقاق الرئاسي دخل في واقعٍ من الجمود، إن لم يكن “العقم”، وفق ما تكشف أوساط
سياسية واسعة الإطلاع ومواكبة لتطورات الإتصالات التي سُجّلت في الأسابيع الماضية ومركزها عين التينة على وجه
الخصوص، بهدف الخروج من الفراغ الرئاسي.
وقد دفع هذا الجمود إلى وضع حدٍ للدينامية التي ارتدت طابعاً سياسياً محلياً وديبلوماسياً مشتركاً، والتي وصلت إلى
مرحلة الإعداد لسيناريو جلسة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، وذلك لجهة تأمين الأصوات النيابية المطلوبة، لإنجاز الإستحقاق.
وتعزو هذه الأوساط هذا الجمود، إلى سقوط كل المبادرات المحلية والخارجية دفعةً واحدة وبسرعة، وتكشف لـ “ليبانون
ديبايت”، أن المسار الديبلوماسي الذي تزامن مع حراكٍ داخلي على خطين: عين التينة وبكركي، قد اصطدمت كلها بحائطٍ
مسدود، فرضه الإتجاه المتصلّب الجديد الذي برز غداة موجة التصعيد الإقليمية الأخيرة، والتي وصلت أصداؤها إلى
دبيروت وترددت في أكثر من مجال سياسي ومالي وقضائي.
ورداً على سؤال حول خروج الإستحقاق الرئاسي اليوم عن المسار الدستوري الداخلي إلى مسارات جديدة، تُجيب الأوساط
المواكبة، مشيرة الى أن المعركة المفتوحة داخل صفوف فريق “الورقة البيضاء” في المجلس النيابي، وتحديداً
المواجهة المفتوحة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، قد فرملت الإندفاعة الأخيرة على المستوى الرئاسي، موضحةً
أن زيارة زعيم المختارة إلى الرياض ، لا تحمل عنوان الإستحقاق، وإنما قد تكون على تماسٍ مع المواقف والإتجاهات السائدة في المملكة إزاء الملف الرئاسي اللبناني.
وعلى هذا الصعيد، تتوقع الأوساط نفسها، أن يبقى جدار الشغور قائماً على الأقلّ في المرحلة المقبلة، وأن يتراجع الإهتمام به، وذلك حتى موعد الإجتماع الثاني المرتقب لسفراء الدول الخمس الذين جالوا على القيادات السياسية المحلية بعد اجتماع باريس الخماسي الأول، علماً أنه لم يتمّ إلى الآن تحديد أي موعدٍ لهذا الإجتماع كما مستوى المشاركة فيه، إن كانت ستكون على مستوى السفراء أو وزراء الخارجية لهذه البلدان.
فهل من خيارات رئاسية بديلة عن الخيارات المطروحة؟ هنا تقول الأوساط عينها، إنه من المبكر الدخول في أي طرحٍ من هذا القبيل، مشيرةً إلى أن النقاش في الخيارات الحالية والجديدة، قد عاد بسرعة إلى المربع الأول وإلى رتابة الإصطفافات السابقة.
جنبلاط
لمشاهدة المزيد اضغط هنا