بين عقارب برّي وساعة ميقاتي… وساطة لوأد “الفتنة”!
بين عقارب برّي وساعة ميقاتي… وساطة لوأد “الفتنة”!
أدى قرار الإستمرار بالتوقيت الشتوي الذي اتخذه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عقب لقاء جمعه ورئيس
مجلس النواب نبيه بري إلى عودة مشاهد الإصطفاف والشحن السياسي والطائفي، ما تسبب بأزمة كبيرة “ضيعت”
اللبنانيين، بين ساعة لـ “قدام” وساعة لـ “ورا”، وهذا ما دفع بالحزب التقدمي الإشتراكي للتدخل وإيجاد حل للأزمة
بوساطة النائب هادي أبو الحسن، فما هي نتائجها؟!
في هذا السياق أشار أبو الحسن إلى أن “الهم الأساسي لدينا هو إخراج الشارع من هذا الإنقسام الحاد وأن نعود إلى
المؤسسات والأصول التي تقول أن هذا القرار اتخذ عام 1998 في مجلس الوزراء، وأي قرار جديد يحتاج إلى جلسة لمجلس وزراء”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال أبو الحسن: “ليناقش مجلس الوزراء بمسؤولية وموضوعية واضعاً نصب عينيه
المصلحة الوطنية وتوحيد البلد بهذا الظرف الصعب وأن يتخذ القرار بدون هذا الإصطفاف الحاد وهذه النبرة من جميع الأطراف”.
وعن موقف بري بعد تسريب فيديو لقائه بميقاتي، أشار إلى أن “بري دائماً حريص، ولكن لا يجب أن يكون المنطق الآخر
في البلد إستفزازي، الخطأ لا يعالج بخطايا ويفترض أن نعود إلى اللهجة الهادئة ونعود إلى المؤسسات، وبري دائماً يبحث عن الحلول والنتائج”.
وأضاف، “الرئيس ميقاتي لديه الحكمة الكافية ليقدم المصلحة الوطنية على أي شيء آخر، ولذلك النقاش الطبيعي يجري
في الحكومة والوزراء لديهم الحكمة الكافية لإيجاد المخرج المناسب لهذا الإنقسام”.
أبو الحسن
وتابع أبو الحسن، “ميقاتي دعا إلى هذه الجلسة وهذا يعني أنه حريص ومسؤول وموقفه مقدر وكل همنا أن نعود إلى
الأصول والمؤسسات ومجلس الوزراء، أدينا دورنا، وأتى دور رؤساء الحكومات السابقين الذين صبوا في نفس الإتجاه”.
وحول قرار وزير التربية عباس الحلبي رأى أن “هذا القرار أخذ بعين الإعتبار عدة عوامل منها أن يكون هذا القرار صادر عن
مجلس الوزراء، وموقفه ساهم بالدفع إيجاباً لعقد هذه الجلسة اليوم”.
وتمنى أبو الحسن أن “لا تكون المقاربة بتنازل أو تراجع أو تسجيل نقاط على بعضنا البعض”، مشدداً على أنه “يجب أن
يكون هناك قرار من مجلس الوزراء يتحمل مسؤوليته الجميع ويجب الإبتعاد عن مسألة الغلبة ومن كسب وخسر”.
وختم أبو الحسن بالقول، “المهم أن يربح لبنان والشعب اللبناني ونذهب إلى انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة
ومقاربة موضوع الإصلاحات ولا ننسى ماذا نبهنا صندوق النقد الدولي”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا