بالأرقام.. دراسات تكشف فعالية لقاحات كورونا
المصدر: الحرة
تثار تساؤلات بعد مرور شهرين على بدء عملية التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد في عدد من البلدان، حول مدى فعالية اللقاحات وإن كانت تمنع الإصابة بكوفيد-19 أو نقلها إذا أصيب من حصل على اللقاح.
وتتزايد الأدلة يوما بعد يوم، بأن اللقاحات تمنع الإصابة بالفيروس إلى حد كبير وتمنع انتقاله مع ظهور عدد من الدراسات المتفائلة والتي أيدها عدد من الباحثين المرموقين، بحسب مقال في موقع “فوكس”.
وأظهرت دراسات أجريت في المملكة المتحدة وإسرائيل أن هناك أدلة على أن لقاحات كورونا تقلل من عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بنسب ما بين 86 إلى 95 في المئة.
فقد وجدت دراسة في المملكة المتحدة، نشرت في مجلة لانسيت الطبية، أن جرعتين من لقاح شركتي فايزر وبايونتيك، قللت بنسبة 86 بالمئة من فرص إصابة شخص ما بعدوى يمكن أن يمر بها.
كما أظهرت دراسة أخرى في إسرائيل أن التطعيم يقلل من احتمالية الإصابة بنسبة 89.4 في المئة، للإصابة بالمرض دون ظهور أعراض، و93.7 في المئة للإصابة بكوفيد-19 مع ظهور الأعراض.
وخلصت دراسة قامت بها مؤسسة “خدمات كلاليت الصحّية” في إسرائيل شملت 600 ألف شخص تلقوا جرعتين من نفس اللقاح إلى أنه فعال بنسبة 94 في المئة.
وأوضحت ورقة عمل جديدة نشرت مع برنامج النشر المسبق من ذا لانسيت، يوم الاثنين، أن العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة المتحدة الذين تم تطعيمهم بلقاح شركتي فايزر وبايونتيك لم يجعلهم أقل عرضة للإصابة بالعدوى المصحوبة بأعراض، بل جعلهم أقل عرضة للإصابة على الإطلاق.
واستنتجت الدراسة أن فعالية اللقاح كانت 72 في المئة بعد 21 يوما من الجرعة الأولى، وأصبحت الفعالية 86 في المئة بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية.
وعلى الرغم من أن الدراسات ركزت فقط على لقاح شركتي فايزر وبيونتك، فإن هناك سببا للاعتقاد بأن النتائج تترجم إلى لقاح موديرنا أيضا، نظرا لأن اللقاحين يعملان بشكل مشابه بشكل كبير.
ومع مرور الوقت، تتوفر معلومات أكثر، حول مدى قدرة اللقاحات على إعادة حياتنا إلى ما كانت عليه قبل ظهور الوباء.
وفي مقال رأي في صحيفة “ديلي بيست” قال عالما الأوبئة في جامعة جونز هوبكنز، كيت غرابوسكي وجوستين ليسلر: “نحن واثقون من أن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد يقلل من فرص انتقال الفيروس”.
ومن الصعب للغاية دراسة مدى تأثير اللقاح على انتقال الفيروس والإصابة بالعدوى، لأن ذلك يتطلب تتبعا مكثفا وبشكل استثنائي للاتصال، وهو ما تمتلكه عدد قليل من الدول.
لكن خبير الأوبئة والأمراض المعدية، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الفيروس، أنطوني فاوتشي، بدا متفائلا في إيجاز في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، حين قال إن “السؤال الذي يلوح في الأفق هو، إذا أصيب الشخص الذي تم تطعيمه، فهل هذا الشخص لديه القدرة على نقله إلى شخص آخر؟ إن بعض الدراسات تشير إلى اتجاه إيجابي للغاية”.
في المقابل، فإن عالم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة، مارك ليبسيتش، يبدو حذرا في تفاؤلاته، لأن الأدلة لا تزال محدودة حتى الآن، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن الحد الأدنى من تقليل انتقال العدوى بسبب اللقاحات هو 50 في المئة.