دوري شمعون: أسجل بستان أملكه لعون شرط استقالته لكنه لا يسمع للغة العقل
المصدر: القناة الثالثة والعشرون
لفت رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون إلى أنه “في هذه المرحلة لا اتصالات ولا من يحزنون مع الرفاق والحلفاء والأصدقاء الذين تحالف معهم، فكل عنزة معلقة بكرعوبها، وبمعظمهم يعملون لمصالحهم، وسرعان ما ينقلون البارودة من كتف إلى كتف وفق هذه المصالح، مؤكداً على علاقته الطيبة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وحصل عشاء اجتماعي عائلي منذ فترة في كليمنصو واتفاقنا محسوم على أمن واستقرار الجبل والحفاظ على مصالحته التاريخية، على الرغم من وجود تباينات سياسية، وهذا حق مشروع لكل منا، ولكن، يضيف شمعون، يمكنني القول ليس هناك من جبهة للمعارضة، ولا أخفي أن بعضهم زارنا ويتصل بنا وسعى لإقناعنا، وإنّما في هذه المرحلة نقوم بتجديد شباب الحزب، وسنعلن ورقة سيادية على قدر كبير من الأهمية ونزور مرجعيات سياسية وروحية لوضعهم في أجواء هذه الورقة. في وقت قريب جداً سنقدم على انتخاب رئيس جديد للحزب في إطار العملية الديموقراطية التي من المفترض أن تحصل.”
وأكد شمعون على أن معارضة العهد مشروعة وخصوصاً عندما يكون رئيس الجمهورية فاشلاً، وأقول له “لدي بستان تفاح متواضع في دير القمر ومستعد أن أورثه للرئيس ميشال عون شرط أن يستقيل اليوم”. وسبق لي قبل كل من دعاه للتنحي أن طالبته بضرورة الاستقالة احتراماً له، ولكن أعرفه جيداً لا يسمع للغة العقل، وكيف في هذه المرحلة حيث صهره جبران باسيل رئيس الظل والمفضل لديه، ولكن يجب أن لا ينسى أن لبنان في قعر الوادي وثمة تفليسة في الاقتصاد والأمن والمال، إضافة إلى ظروف الناس المخيفة، فالجميع يتحمل المسؤولية وليس رئيس الجمهورية وحده، لكنه هو المؤتمن على الدستور ووحدة البلد ولديه وزراء وكتلة نيابية وقضاء وأجهزة، ورغم كل ذلك فشل فشلاً ذريعاً، داعياً إلى قانون انتخابي عصري وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات وليس من “الحرامية” ممن أفلسوا البلد وأوصلوه إلى هذا الدرك، وإلا ذهبنا إلى الجحيم، وصدق من قال إننا ذاهبون إلى جهنم.
وخلص رئيس حزب الوطنيين الأحرار مثمناً عودة الزخم إلى الدور السعودي إلى لبنان،
لأنه ومن خلال علاقاتي وصداقاتي ووالدي الرئيس كميل شمعون مع السعوديين، أعلم حق المعرفة مدى محبتهم للبنان،
حتى أكثر بكثير من بعض المسؤولين اللبنانيين، آملاً وقف الحملات الحاقدة على المملكة،
وأن تكفّ إيران يدها عن لبنان، حيث خربته كما فعلت في العراق واليمن وأينما حلت،
أكان عبر دعمها للحشد الشعبي والحوثيين وأنصار الله وصولاً إلى حزب الله”.