المستقبل يردّ على “التيّار”… عودة الحريري مشروطة!
المستقبل يردّ على “التيّار”… عودة الحريري مشروطة!
تتكرّر الدعوات التي تطالب رئيس الحكومة الأسبق
سعد الحريري المعتكف عن العمل السياسي للعودة إلى لبنان،
وآخرها دعوة عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون الذي
رأى أن “عودة الحريري للمشاركة في الحياة السياسية مطلوبة، بالرغم من الاختلاف السياسي معه”،
معتبراً أن “الحريري يتمتع بتأييد شعبي واضح وأن الأمور في لبنان
سعد الحريري
الحريري
لا تستقيم طالما هناك فئة من أبنائه مغيّبة أو مبعدة”،
فما هو رد المستقبل على هذه الدعوة؟ وهل من عودة قريبة للحريري إلى لبنان؟!
وفي هذا السياق أكّد النائب السابق محمد الحجّار أنَّ “الرئيس سعد الحريري
لن يعود في الوقت الحالي، ولا أحد يمنعه من أخذ قرار العودة
عندما يرى أن الأمور تعدّلت وهذا الأمر يملكه هو شخصياً ولكن مستلزمات هكذا قرار لم تنضج بعد”.
وقال الحجّار: “الرئيس الحريري ولا مرة تلكأ أو تأخر عن ممارسة الدور الوطني
المطلوب منه لإنقاذ الوطن، وممارسته لهذا الدور تسبّبت له في إشكالات
لأنه دائماً ما كان يقدّم مصلحة الوطن والبلد والدولة على كل ما عداه”.
وأضاف، “لهذا السبب كان لديه مشاكل كثيرة وصدامات في بعض الأحيان
مع بعض الأفرقاء السياسيين الذين تختلف مدارسهم ومقارباتهم السياسية عن المدرسة الحريرية”.
وتابع، “مقارباتهم تأتي في إطار المحاصصة ومشاكلهم الشخصية والفئوية، وهذا يخالف المدرسة التي كرّسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده الرئيس سعد الحريري”.
وأردف الحجّار، “الجميع يعلم أنَّ الحريري أخذ قراره بتعليق عمله السياسي في لبنان لأنه في ميل والأكثرية الساحقة من القوى السياسية الأخرى في ميل آخر”.
وأكمل، “اليوم يشعرون أن استمرارهم في تقديم مصالحهم الذاتية والشخصية والفئوية تجعل حتى جمهورهم ينقلب عليهم ويشعر بخطورة ما يقدمون عليه ويرون أن العالم كله يحذّر لبنان من انهيار البلد بشكل كامل”.
واستطرد قائلاً، “نسمع أصوات من هنا وهناك مطالبة بعودة الحريري، بعضها صادق وبعضها الآخر يحاول رمي مشاكله على غيره على قاعدة ما خلّونا وما خصنا وربما البعض يحاول القول أن غياب الحريري يسبّب في استمرار المشاكل”.
وختم الحجّار بالقول: “هذا لن يؤثر على قناعة الرئيس الحريري لأنه طالما الأمور مستمرة على ما هو عليه وأكثرية الأفرقاء السياسيين تستمر في تغليب المصالح الشخصية والفردية على المصلحة الوطنية فلن يعود لممارسة العمل السياسي”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا