مخاوف من انتشار الكوليرا… والمصابون على نفقة ‘الصحة’!
مخاوف من انتشار الكوليرا… والمصابون على نفقة ‘الصحة’!
“أشارت رئيسة الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية في وزارة الصحة، الدكتورة مادونا مطر، إلى أنّ الوضع خطير ومن الممكن أن ينتشر الكوليرا وعلى الجميع الانتباه”، لافتةً إلى أنّ “الكوليرا جرثومة تنتقل إلينا من المياه الملوّثة أو من الأكل الملوّث، والأهمّ هو الإنتباه من المياه وتعقيمها”.
وأضافت في حديثٍ لـ”صوت لبنان”، أنّ “هناك منصة موحّدة في وزارة الصحة تعمل على مواجهة الكوليرا بالتنسيق مع غرفة إدارة الكوارث والصليب الأحمر”، مؤكّدةً أنّ “كل مستشفيات وزارة الصحة تستقبل المصابين في غرف مخصّصة ومجهّزة”.
وتابعت: “يجب على المواطنين الانتباه من مياه الشرب وغسل الأيدي، فالكوليرا تنتقل عبر تناول الأطعمة وتؤدّي إلى الإسهال”. كما شدّدت على “وجوب شرب تلامذة المدارس المياه النظيفة، وعلى المدارس الرسمية والخاصة متابعة إرشادات وزارة الصحة والتنسيق مع وزارتي التربية والصحة”.
من جهته، أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى “وجود غرف عزل لمصابي الكوليرا في المستشفيات”، لافتاً إلى أنّ “عدد الحالات غير مرتفع، والوضع مقبول وتحت السيطرة حتى الآن”.
وأضاف هارون: “وزارة الصحة استحصلت على كميات من الأدوية من بعض المراجع الدولية، وطلبت من المستشفيات استقبال مصابي الكوليرا على نفقتها”.
تنتقل بكتيريا الكوليرا عن طريق الأغذية أو المياه الملوثة، أو من خلال ملامسة البراز أو القيء
المتأتّي من الأشخاص المُصابين بالمرض. قد يفقد المريض ما يصل إلى 25 لتراً من السوائل
يومياً، ويمكن أن تُسبّب الكوليرا إسهالاً شديداً وتقيؤًا، فتتحوّل بسرعة إلى مرض قاتل، في غضون
ساعات، إذا لم يتمّ علاجها.
ومع ذلك، فإنّ علاج الكوليرا بسيط للغاية، يتحقّق عبر تعويض السوائل المفقودة من الجسم.
إذ يستجيب معظم المرضى بشكل جيّد لأملاح الإماهة الفموية والتي يسهل على المرضى تناولها،
كما ويُعطى المرضى السوائل عن طريق الوريد في الحالات الأكثر خطورة. لا ينبغي أن يموت
أي شخص بسبب الكوليرا في ظلّ توفّر علاج، إلا أنّ المرض يحصد حياة أكثر من 100,000 شخصٍ سنويًا.
مخاوف من
لمزيد من المعلومات اضغط هنا