تمنٍّ من الراعي على ميقاتي!
تمنٍّ من الراعي على ميقاتي!
أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أنّ “المسؤولين ينتهكون
الرحمة وأوصلوا الدولة إلى تفكّكها”، معتبرًا أن “معطّلي انتخاب الرئيس يمعنون
في ذلك ومساعدة الخارج للبنان مرتبطة أولاً بانتخاب رئيس وخروج البلد من المحاور”.
مار بشارة بطرس الراعي
وفي عظة الأحد، رأى أنّ “حكومة تصريف الأعمال هي حكومة تصريف
أعمال الناس لا حكومة جدول أعمال الأحزاب والكتل السياسية”.
وتمنّى على “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لطالما نأى بنفسه عن الإنقسامات
أن يصوّب الأمور وهو يتحضّر مبدئيًا لعقد اجتماع للحكومة يوم الإثنين”.
ورأى الراعي أنّ “البلاد في غنى عن فتح سجالات طائفية وخلق إشكالات جديدة وتعريض
الأمن للإهتزاز ونتمنّى على الحكومة أن تبقى بعيدة عن التأثيرات من هنا وهناك”.
ولفت إلى أنّ “مساعدة الخارج للبنان مُرتبطة أولاً بانتخاب رئيس وخروج البلد من المحاور”.
واضاف: “كان واضحا من مجمل الحديث أن مساعدة لبنان الفعلية مرتبطة بانتخاب رئيس أولا، وبتأليف حكومة قادرة على العمل وإجراء الإصلاحات، وبعودة لبنان إلى سياسته المحايدة والسلمية والخروج من المحاور الإقليمية،
إلى بسط سلطة الدولة على كامل ترابها الوطني، والتنفيذ الجدي للقرارات الدولية، وأن تكون مؤسسات الدولة مستقلة وتعمل بانتظام حسب القوانين. إن بداية تكوين السلطة في أي بلد تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية،
لكن القوى المستقوية عندنا، حولت الرئاسة جبهة سياسية في محاور المنطقة وقررت، رغم معارضة الرأي العام، الاستئثار بها لتبقى دولة لبنان جزءا لا يتجزأ من محور الممانعة وحروبها واضطراباتها المستجدة،
وتضع لبنان في صفوف الدول المعادية للأسرتين العربية والدولية وجزءا من العالم المتخلف حضاريا واقتصاديا وماليا
على غرار وضع سائر دول الممانعة وقد كانت في ما مضى دولا موحدة ومستقرة وعلى طريق النمو. ومن المؤسف أن هذه القوى وحلفاءها لا تعير أي اهتمام لمصلحة لبنان. وهي مستعدة لاستنزاف الوقت أشهرا
وربما سنوات للحصول على مبتغاها. لذلك ندعو مجددا رئيس مجلس النواب المؤتمن
على إدارة الجلسات وتأمين الظروف الدستورية والنصاب الطبيعي الذي أشارت إليه المادة 49 من الدستور للإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، لكي لا يفقد المجلس النيابي مبرر وجوده كمركز لانبثاق السلطة”.
يُذكر أنّه من المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء يوم غد الإثنين عند الساعة 11 صباحًا في السراي الكبير.
الراعي
لمشاهدة المزيد اضغط هنا