“نحن أمام أزمة مفتوحة… والأمور تتجّه إلى مزيد من التصعيد!”
“نحن أمام أزمة مفتوحة… والأمور تتجّه إلى مزيد من التصعيد!”
رغم بعض الإعتراضات, دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي, صباح اليوم الإثنين لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل, على جدول أعمالها 7 بنود, أبرزها الكهرباء.
وفي هذا الإطار, قال المحلّل السياسي جورج علم, “لا شك أن هناك اختلاف
حول انعقاد هذه الجلسة, وبالتالي بمعزل ما إن كانت مشروعة لبحث قضايا الناس أو لا, إلا أن الخلفية السياسية, هو المزيد من الإنقسام في الداخل, طالما أن هناك مكوّنات تعارض إنعقادها,
وهذا ما يزيد الإنقسام في ظل الإستحقاق الرئاسي التي يحتاج إلى توافق داخلي, لكن ما نراه المزيد من الإنقسامات بدلاً من التوافق.
وفي حديث لـ “ليبانون ديبايت”, لفت علم, إلى أن “حزب الله قرّر المشاركة في الجلسة المقبلة,
لأنه يرى أن ملف الكهرباء ضرورة للناس, إنما على المستوى السياسي, فإن مشاركة الحزب
سيزيد الإنقسام بينه وبين التيار الوطني الحر, خاصة أن “التيار” لا يزال يرفض
وبشكل مطلق المشاركة في الجلسة”. وبالتالي, كأن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل,
يقول لحزب الله “ما فيك تفرض عليي” خياراتي السياسية التي أراها أكثر وطنية ومشروعية.
وعن التحالف القائم بين حزب الله والتيار, قال: “الحقيقة, التباينات ووجهات النظر لم تعد
على ملفات سياسية فقط, ربما تدعم في مقاربات للإستحقاق الرئاسي, وبالتالي,
عندما اتخذ باسيل موقفاً ضد رئيس التيار المردة سليمان فرنجية الذي يحظى
حتى الآن بدعم من حزب الله فمعنى ذلك أن الخلافات لم تعد حول مسائل معيشية واجتماعية واقتصادية على رغم أهميّتها”.
وأضاف، “هذا يعني أن الأمور تتجّه إلى مزيد من التصعيد على الرغم من أن الطرفين
يشددان على أن هذا لا يعني أن اتفاق مار مخايل أصبح عاطلاً عن العمل”.
وبالنسبة للملف الرئاسي, وبعد المعلومات التي تحدّثت عن فشل لقاء باريس الاميركي الفرنسي السعودي,
جزم علم, أننا “ذاهبون إلى المزيد من التصعيد, لأن الدول المعنية, أو المؤثّرة,
أو التي لها حضور على الساحة اللبنانية, غير متوافقة فيما بينها على إسم رئيس جمهورية,
بالتالي اذا كان التوافق الخارجي غير مؤمّن فمعنى ذلك أن التوافق الداخلي أيضا غير مؤمّن,
ونحن أمام أزمة مفتوحة, وهذا الأمر ربما يتطلّب مستجدات لا تشبه الذي نعيشه اليوم, تشكّل صدمة إيجابية اذا حصلت”.
ورداً على سؤال, جزم علم أن “لا رئيس في القريب العاجل, إلا إذا تطوّر الوضع الإقليمي
الدولي المعني بالملف الرئاسي, فيمكن أن يكون هناك رئيس خلال أسبوعين,
خلال ثلاثة أو شهر, بحسب التطورات”, مؤكّداً أن “التطورات الخارجية حتى الآن لا توحي بأن هناك تفاهمات حول هذا الموضوع”.
وختم علم بالقول، “هناك الكثير من الكلام على أن هناك إجتماع ثلاثي في باريس,
بين الأميركي, والسعودي والفرنسي, لبحث الوضع اللبناني, وإن صحّ هذا الكلام,
أين الإيراني من هذا الإجتماع؟ هل هذا الثلاثي يستطيع أن يتفّق على اسم رئاسي من دون موافقة إيران؟
من هنا أجزم, بأن “الأجواء الدولية المحيطة بالملف الرئاسي قادمى على تسوية, لكن باب المفاجآت يبقى مفتوحاً في أي لحظة.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا
انعقاد هذه الجلسة