اخبار محلية

في يوم المرأة العالمي… أين القانون من مشاهد العنف بحقها؟!

في يوم المرأة العالمي… أين القانون من مشاهد العنف بحقها؟!

في اليوم العالمي للمرأة نتوقف أمام مشاهد صعبة وعنيفة تحصل بحق المرأة في الشوارع والمنازل ومراكز العمل.

مشاهد تدفعنا للتساؤل إلى متى سيستمر العنف بحق المرأة أمام أعين القانون والمجتمع ؟

رداً على ذلك، أكدت الباحثة الإجتماعية تانيا تابت على أهمية تطبيق القوانين لوقف العنف ضد المرأة في مواجهة

بعض الذهنيات التي تعتبر أنه من المسموح تأنيب المرأة وتهذيبها علماً أن هذه القوانين بحاجة إلى الكثير من

التعديلات على الرغم من عمل الجمعيات الدؤوب لتطويرها وتحديثها،كقانون الإغتصاب الذي تم تعديله، فلم يعد على

الضحية أن تتزوج من الجاني، علماً أنه لا يكفي أن يتم تعديل القوانين إنما يجب تطبيقها.

وأضافت، “هذه المسألة هي مسؤولية الجميع سواء كانوا من القضاة، رجال الأمن أو المجتمع بأكمله، فالمجتمع

يتغاضى أحياناً عن الخطأ معتبراً أن الإمرأة يجب “تربيتها”.

وتابعت تابت، ” كما ساهم توقف عمل القضاة بسبب الإضرابات و جائحة كورونا في البت بالتبليغات عن حالات العنف

ضد المرأة إضافة إلى الوضع الإقنصادي المتردي الذي يدفع اللبنانيين إلى عدم السيطرة على أعصابهم لتكون المرأة

هي ضحية “فشة الخلق” وهذا أمر مرفوض”.

المرأة

وعن دور الجمعيات الأهلية، أوضحت تابت أن “لهذه الجمعيات دور أساسي في تحضير الأرضية والذهنية المجتمعية

بهدف النضال في سبيل حقوق المرأة، ليس فقط على الصعيد الإجتماعي الثقافي إنما أيضاً على صعيد المساواة أمام

القانون, إذ لا مساواة لأجور المرأة مع الرجال، كما تقترن بعض الاختصاصات الجامعية بالرجال فقط دون النساء، إضافةً إلى عدم الثفة بقدراتها الإدارية”.

وأكملت ، “المجتمع قد لا يتقبل المرأة كسائقة للتاكسي أو طبيبة جراحة أو مديرة عامة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى

تعمل الجمعيات الأهلية على تغيير قوانين جرائم الشرف والزنى وتوابعها وإزالة الأحكام المخففة ضد الجناة إضافة إلى

العمل على تطوير أحكام المحاكم الروحية وقراراتها المجحفة في مسألة حضانة النساء لأطفالهن وتسيير معاملاتهن

المالية في المصارف وأكدت أن الموضوع الأهم هو العمل على تحريم زواج القاصرات”.

أما عن تصنيف لبنان بين دول العالم بالنسبة إلى حقوق المرأة، أكدت تابت أنه “على الرغم من كون السيدات اللبنانيات

رائدات على الصعبد الفردي في المجالات كافة فإن الممارسة على صعيد الدولة هي في أدنى المرتبات، خصوصاً أذا

تمت مقارنتنا مع بعض دول العالم العربي كتونس مثلاً، علماً أن لدينا جمعيات نسائية تُرفع لها القبعة لنضالها الدائم في سبيل الحقوق والمساواة”.

اليوم العالمي للمرأة

ليبانون ديبايت

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى