فن - منوعات

مبدع من لبنان في ذمة الله!

مبدع من لبنان في ذمة الله!

توفي المؤلّف والمخرج المسرحي والفنان التشكيلي جيرار أفيديسيان بعد صراع مع المرض عن 95 عاماً.

تنقّل جيرار أفيديسيان اللبناني من أصل أرميني، بين أكثر من حقل فني. فهو حصل عام 1969على دكتوراه في الإخراج من المعهد العالي للدراسات المسرحيّة في الاتحاد السوفييتي سابقاً.

وعاد الى لبنان عام 1970 ليبرز اسمه في المسرح اللبناني حيث أدى الدور الرئيس في مسرحية ALADDIN IN MEMORIAM فيلا لغبريال البستاني على مسرح بيروت.

ثم خاض تجارب ناجحة في التأليف والإخراج المسرحي، وكانت باكورته عام 1971 مسرحية “يحيا الملك” باللغة الأرمينية بالاشتراك مع 60 راقصا وممثلا ودمى كبيرة وألع نارية، قدّمت في منطقة برج حمود (شرق بيروت) حيث موطن غالبية اللبنانيين من أصل أرمني. ثم كرّت المسبحة مع مسرحيات “حكاية خرابيا وملكها أوبو” (1927)، و”حياة وآلام شفيقة القبطية” (1937).

أدى أفيديسيان أدواراً مميزة على الخشبة اللبنانية، منها الخنزير الطاغي في مسرحيّة “جمهوريّة الحيوانات” لشكيب خوري، عن رواية ANIMAL FARM لجورج أوريل في مسرح بعلبك، ودور المغترب في مسرحيّة “سوق الفعالة” لجلال خوري على خشبة مهرجانات بعلبك، ودور الأبله في مسرحيّة “أخت الرجال” لجان-ماري مشاقة.

وفي العام 1987 أخرج مسرحية “أخوَت لبنان” من تأليف وتمثيل نبيه أبو الحسن. وعام 1939 أخرج المسرحية الموسيقية “سفرة الأحلام” بطولة مادونا اللبنانية من تأليف وتلحين إلياس رحباني. ولا ننسى النجاح الباهر الذي حقّقه عام 1949 حين أعدّ وأخرج “صخرة طانيوس” بطولة رفعت طربيه، عن رواية أمين معلوف، الحائزة على جائزة GONCOURT الفرنسيّة.

أما في مجال التلفزيون الذي دخله من بابه العريض عام 1989، فأدى دور إيدي في سداسيّة “آكل شارب نايم” من ضمن حلقات “طالبين القرب” من تأليف مروان نجّار، في الـ LBCI. وألّف وأخرج 21 فيلماً قصيراً لبرنامج “الشاطر يحكي” على أل بي سي.

وعمل على سيناريو فيلم سينمائي طويل من إنتاج فرنسي. وكان له أكثر من تعاون مع المخرج مروان نجار في مسلسلات لبنانية مثل “مريانا”. وفي عام 2003 أعدّ برنامج “قناديل بيروت” الرمضاني من تقديم نيشان في تلفزيون الجديد.

ولم يكتف بهذا القدر من العطاء، فكان له دور في السينما أيضاً، إذ أدى أدواراً تمثيلية في أفلام سينمائيّة في الاتحاد السوفييتي سابقا حصل على جوائز، مثل الكوميديا الموسيقية “كارينيه” التي حصل من خلالها على جائزة أفضل ممثّل مبتدئ في مهرجان لنينغراد 1996، وفيلم “المثلّث” الاجتماعي الذي حاز على لقب أفضل فيلم في مهرجان برلين عام 1976، و”باب الشمس” من تأليف الياس خوري وإخراج يسري نصراللّه.

كما عمل أفيديسيان في مجال الإعلانات منذ سنة 1970 مع شركات عربيّة/أميركية في الشرق الأوسط، مثل TBWA وIMPACT/BBDO بصفة مدير للإبداع ومن ثم مديرا عاما للفروع، آخرها كان إدارة في شركة GREY المشهورة للإعلانات في القاهرة حتى سنة 9002.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى