توّقع رئيس مجلس إدارة والمدير التنفيذي لـ Berkshire Hathaway، وارن بافيت، أن المزيد من المصارف ستتعثر، محذراً من أن التضخم والركود يمكن أن يكونا في غاية الخطورة.
وفي مقابلة تلفزيونية نادرة مع قناة “سي ان بي سي” الأميركية، قال بافيت: “التضخم هو تهديد دائم لبلد ما. وفي مرحلة ما، تخرج الأمور عن نطاق السيطرة، ما يؤدي إلى إفساد كل شيء. هذا أمر لا يصب في صالح المجتمع”.
وفي مقارنة بين التضخم والركود، أشار بافيت إلى أنه “يمكن لأي منهما أن يسبب الكثير من المتاعب، فيمكن أن تتحول فترات الركود إلى كساد”، لافتاً إلى أنه “من السهل جداً تعطيل الاقتصاد ولكن إعادة الأمور إلى نصابها أمر صعب”.
وفي حديثه عن المصارف، قال المستثمر المخضرم: “أزمة المصارف لم تنته بعد، لكن المودعين لدى المصارف الأميركية لن يتضرروا”.
ولدى سؤاله عن السبب وراء بيعه مجموعة من أسهم البنوك في السنوات الأخيرة، أجاب بافيت: “لا أدري لماذا يركز الناس كثيرًا على رقم الأرباح وينسون المبادئ المصرفية الأساسية”. وتابع قائلاً: “اعتقدت أن الخدمات المصرفية يمكن أن تتعرض للكثير من المتاعب بسبب الأمور التي أقدموا على فعلها. كما أنه لم يعد يعجبني العمل المصرفي كما كان في السابق”.
وفي سياق منفصل، لفت بافيت إلى أن “الوضع بات صعباً على العديد من الشركات حالياً. فمعظم الإدارات الأميركية مندهشة من المكانة التي وصلت إليها حالياً، مقارنة بالمكانة التي كانت تعتقد أنها ستصل إليها في خلال الستة أشهر الماضية”.
وأضاف: “ليس لدي أي مشكلة مع الأشخاص الذين يخسرون المال إذا قاموا بأمور غبية. يحب الناس فكرة الثراء السريع. شخصياً، لا ألوم هؤلاء. لكنني دائمًا ما أردت أن أصبح ثريًا ببطء، ولقد حظيت بالكثير من المرح على طول الطريق”.
وفي ما يتعلق بعملة “بيتكوين” الرقمية، قال بافيت: “لقد رأيت أشخاصًا يقومون بأشياء غبية طوال حياتي. فيحب الناس لعب “اليانصيب”. فالبيتكوين مثلاً، تعتبر بمثابة عملة مشفرة للمقامرة. ليس لهذه العملة أي قيمة جوهرية، ومع ذلك يشعر العديد من الأشخاص بالرغبة للمقامرة”. وأضاف: “الاستثمار في الأصول الرقمية يشبه قضاء الوقت في ملهى، إنها بلا قيمة”.
في المقابل، أشاد بافيت بهاتف الـ”آيفون” من “آبل” قائلاً: “إذا كنت من مستخدمي “آبل”، وعرض عليك شخص مبلغ 10000 دولار أميركي مقابل جهازك شريطة أن لا تقدك على شراء آخر من “آبل”، بالطبع سترفض هذا العرض. فقيمة هذا الجهاز كبيرة بشكل لا يصدق”.
