فن - منوعات

علاج السرطان “بالتبريد”.. فريق لبناني يدخل ثورة عالمية بالقضاء على “الخبيث”

علاج السرطان “بالتبريد”.. فريق لبناني يدخل ثورة عالمية بالقضاء على “الخبيث”

مرة جديدة، استطاع لبنان أن يسجل مكانا له في فضاء الأبحاث العلمية والتطور الطبي في العالم، ليثبت جدارة في إدخال مفهوم متطور عالميا في تقنيات محاربة مرض السرطان. ولا مبالغة بالقول انّ ما قام به فريق من الأطباء والباحثين اللبنانيين سيشكل ثورة في علاج مرضى السرطان من خلال استخدام تقنيات جديدة تبشّر بأمل واعد على مستوى مكافحة المرض من خلال العلاج بالتبريد من دون التدخل الجراحي. لتتوج جهود هذا الفريق اللبناني مؤخرا بتبني المجلة الدولية العلمية ” MDPI- Current Oncology” والتي تُعتبر قاعدة بيانات بحثية علمية على مستوى العالم، مشروع دراسة عن العلاج بالتبريد الذي أدخل مفهومه الى لبنان الطبيبان وسيم وزين مدلج.

فبعدما اكتشف العالم أجمع أهمية البحث العلمي منذ مرحلة كورونا، كتطبيق نظري لأهمية البحث في عالم يتخبط فيه بالنظريات غير الدقيقة، كان للبنان نصيب من هذه الأبحاث التي تُعتبر المنطلق الأول للعبور نحو العلاج لمختلف أنواع الامراض المستعصية وغير المستعصية، وخصوصا الأمراض السرطانية التي تُعتبر من المسببات الأولى للوفيات في العالم وفي لبنان أيضا الذي يعاني من بيئة ملوثة معززة لانتشار السرطان مقارنة بغيره من الدول، كما تفيد الأرقام. وفي أخر أرقام لمنظمة الصحة العالمية أفادت بأنّ لبنان يحتل المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بالسرطان، قياسا بعدد السكان. إذ هناك 242 إصابة بين كل 600 ألف لبناني كل عام.

مجلة علمية
واليوم، تبنت المجلة الدولية العلمية ” MDPI- Current Oncology” وهي جزء من المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، وتشغل قاعدة البيانات المكتبة الطبية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، دراسة الدكتور اللبناني زين مدلج حول علاج السرطان بالتبريد، وذلك بعدما أثبتت الدراسة نتائج ممتازة ومبهرة في علاج السرطان، كما يصف النشر. هذه الدراسة عمل عليها مدلج إضافة الى فريق من الباحثين الايطاليين واللبنانيين، وبينهم الدكتور المتخصص بالطب الحيوي وسيم مدلج الذي كان أول من أدخل هذه التقنية في العام 2010 الى لبنان، وتم تبينها في كل من مستشفى “اوتيل ديو” ومستشفى “رياق” في البقاع.
يتحدث الدكتور وسيم مدلج ل “لبنان 24” عن أهمية علاج السرطان بالتبريد وفوائده ليس فقط في القضاء على الأورام السرطانية بل في تحفيز المناعة أيضا بعد مرحلة العلاج، فما هو علاج التبريد؟

علاج السرطان بالتبريد
هو عملية استئصال الورم بدون الحاجة إلى “الفتح الجراحي” وخصوصا في حالات المرضى الذين لا يمكن إجراء جراحة لهم. ويُعالج بالتبريد كل حالات السرطان في الأعضاء، بواسطة مسابير لتجميد الأورام والقضاء عليها، وحتما بحسب كل حالة وتشخصيها، الا انّ العلاج بالتبريد يمكن استخدامه مع كافة الأعمار. والجدير ذكره انّ هذا العلاج لا يطبق على الأعضاء الجوفاء في جسم الإنسان كالمعدة والمبولة، بل على الاعضاء غير الجوفاء كالكبد والبروستات والعظم والرئة، وأعضاء أخرى.

فكيف يتم التشخيص والتدخل الطبي؟ يقوم الأطباء بالتشخيص قبل العملية وبعدها بواسطة “الصورة النووية”، ثم تتم المقارنة بين كل المراحل من الناحية التقنية، للوصول الى مرحلة إدخال مسابير التبريد الى مكان الورم، وذلك من خلال ضخ غاز قوي جدا يُسمى غاز “الارغون” بضغط كبير وعبر أجهزة متطورة، وذلك تحت مراقبة مباشرة، ليتم تدمير الأورام عن طريق تجميد نسيج الورم، بدرجة حرارة منخفضة للغاية (تصل إلى 160 تحت الصفر)، باستخدام تقنية التصوير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com