اخبار محلية

“جلسة انتخاب الرئيس أسقطت بنتائجها أوهامًا كثيرة”

“جلسة انتخاب الرئيس أسقطت بنتائجها أوهامًا كثيرة”

لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، الى أن “جلسة انتخاب الرئيس انعقدت دون أن تفضي إلى انتخاب رئيس للبلاد، ولكنها أسقطت بنتائجها أوهاما كثيرة”.

وقال: “فلقد ظن الطرف الآخر أن الانتخابات النيابية الأخيرة التي أفرزت المجلس النيابي الحالي، أطاحت بقدرة وتأثير التحالف الذي يلتقي حول المقاومة، فإذا بالنتائج في كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها المجلس النيابي تؤكد غير ذلك”.

وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، أضاف فياض “إن الواقع يشير إلى أن التحالف النيابي الأكبر بين الكتل والتجمعات، والذي يستند الى أرضية متماسكة سياسيا ومتضامنة في مواجهة الاستحقاقات، والذي لا يتسم بالصفة الظرفية أو المصلحية العابرة، هو التحالف الذي يلتقي على المقاومة بخلفياتها وامتداداتها السياسية”.

وتابع، “إن الذين يوجهون الانتقاد إلى هذا التحالف بتعطيله النصاب في الدورة الثانية، هم أنفسهم أعلنوا أنهم سيفعلون الشيء نفسه في مواجهة المرشح الذي لا يوافقون عليه، وبعضهم مارس الموقف نفسه في انتخابات سابقة، فهذه اللعبة الانتخابية هي نتاج خصوصية نظامنا السياسي ودستورنا ونظامنا الانتخابي، وهذا ما كرسته الأعراف والممارسات السابقة في تفسير الدستور”.

واستكمل، “بالتالي، فإن من لديه اعتراض، أو يعتبر ذلك عطبا، فعليه أن يعترض على الدستور نفسه، وأن يبدي الاستعداد المفتوح لإصلاح سياسي متوازن يطال كل الجوانب الدستورية التي تعيق إصلاح النظام السياسي وتطوره”.

وأردف، “ثمة منطقان يتواجهان خلف المشهد الانقسامي القائم في المجلس النيابي، هما، منطق الفيتو المسبق ومنطق أولوية الحوار”.

وأشار فياض الى أنّه “منذ اللحظة الأولى لفتح الاستحقاق الرئاسي، أعلنوا أنه ممنوع على المرشح المقرب من المقاومة أن يصل إلى سدة الرئاسة، وهذا موقف يتناقض مع الديمقراطية اللبنانية بخصوصيتها المعروفة، لأنه ينطوي على انتزاع مسبق لحقوق مكرسة دستوريا، ويقوم على نزعة عدائية واضحة”.

وتابع، “بينما في المقابل، أعلنا منذ اللحظة الأولى، الدعوة للحوار والتوافق، كترجمة سياسية أمينة لنظام الثلثين المكرس عرفا في تطبيق الدستور، وعندما تريثنا في إعلان مرشحنا، انتقدوا هذا الموقف واعتبروه تعطيلا، ورفضوا الدعوة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي”.

ورأى فياض أنه بعد الجلسة الأخيرة بنتائجها المعلنة، “لا خروج من المأزق إلا بالعودة إلى الحوار كطريق إلى التوافق من أجل الوصول إلى الرئاسة، علما أن التوافق يعني الإنصات إلى الهواجس، وتبادل الضمانات، واحترام التوازنات الداخلية، والاتفاق على الخطوط العريضة لمعالجة المشاكل اللبنانية”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى