فنانة لبنانية … “ نحن الفنانين لحم كتافنا من خير سوريا”
فنانة لبنانية … “ نحن الفنانين لحم كتافنا من خير سوريا”
“نحن الفنانين اللبنانيين لحم أكتافنا من خير سوريا” بهذه الكلمات أعربت المغنية اللبنانية ليال عبود عن رأيها بسوريا والشعب السوري على إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، يوم أمس الإثنين. وليال معروفة بتعاونها الفني مع عدد من المغنين والملحّنين السوريين.
هذه التصريحات التي تُعتبر مثيرة، هي رد غير مباشر على الخطاب العنصري الأخير الذي ألقته الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية ضد السوريين، مؤخرا. موضوع الـ “شوكولامو” أحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، بعد تصريح نضال ضد اللاجئين السوريين.
سوريا منبر الفن والثقافة
نحو ذلك، استضافت إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، المغنية اللبنانية في أحد برامجها الذي يقدمه المذيع وجيه الجندي، وبعد تساؤل حول سر علاقتها الخاصة والمميزة بينها وبين الجمهور السوري، والتعاون مع الفنانين والملحنين السوريين، قالت ليال عبود “أنا بس حدا يقلي سوريا، بقول الحفلة بساويها حتى لو ببلاش، وبشعر أنه وقت بكون موجودة بسوريا أني بين أهلي وبيتي وبلدي”.
كما أضافت ليال في حديثها أنها ضد أي شخص يتحدث عن سوريا والسوريين بسوء، معتبرة أن سوريا منبر الفن والثقافة والسلام ومصدر العطاء والخيرات، قائلة ” أنا ضد أي حدا بجيب سيرة سوريا والسوريين، فسوريا هي منبر الفن والثقافة ونبع العطاءات، ونحن كفنانين لبنانيين لحم كتافنا من سوريا”.
هذا الكلام يُعتبر ردا غير مباشر على حديث اللبنانية نضال الأحمدية، التي هاجمت السوريين بخطاب عنصري وساخر وأثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا. واللافت أن الممثلة السورية، سلاف فواخرجي دافعت مبرّرة في منشور طويل جدا من خلال صفحتها على منصة “فيسبوك”، كلام نضال، واعتبرته كلام خرج من شخص يحب بلاده ويتألم عليها لذلك خانها التعبير، ما أثار الجدل بين المتابعين.
الفنانة السورية وصفت نضال بأنها إعلامية كبيرة ولها تاريخ عريق، قائلة في منشورها الطويل مؤخرا “ربما لم يحالفها الحظ وخانها التعبير في حوارها الأخير، وربما عاطفتها تجاه بلدها ووجعها لأجله أخذها إلى منحى جارح للأسف من ناحية، وأيضا هو لم يُفهم بالشكل الصحيح للأسف من ناحية أخرى”.
أنشطة ليال عبود
في سياق مقابلة ليال عبود على الإذاعة السورية المحلية، وفي إشارة المذيع لها أنها ساعدت السوريين المتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا في شباط/فبراير الماضي، أضافت ليال “ليس من الضروري الحديث عن مساعدتي للمتضررين المنكوبين، لكن يجب ومن الضروري أن نذكر بالتكاتف في أوقات الأزمات لمساعدة المحتاجين والضعفاء”.
أما عن أنشطتها الفنية الأخيرة، لا سيما أغنية “حاضر يا مستر” ، قالت “هيدي الغنية من كلمات وتوزيع جلال حمداوي، وهو له تعاونات عديدة مع الفنان المغربي سعد المجرد”، وبخصوص الانتقادات على الأغنية وأنها انتقاص للمرأة وظن الناس ظنوا أنه استعباد الرجل للمرأة، وخاصة كلماتها التي تقول “حاضر يا مستر دايما مسيطر”، أوضحت ليال بالقول ” لا أبد، مش صح أني بنتقص من مكانة المرأة، والغنية هي بمعنى أنه الحبيب دايما موجود وبالبال، وليس رضوخ المرأة للرجل”.
فيما إذا كانت الأغنية إهداء لأحد المذيعين، فقالت “مش ضروري يكون حبيبي مشهور لحتى غنيله، فهو دايما حاضر ببالي وفكري وراسي”، بمعنى أنها مرتبطة في الوقت الحالي.
هذا وانطلاقا من روح المغامرة التي طالما تحلت بها وحققت من خلالها العديد من النجاحات، كانت ليال قد أصدرت آخر أغنياتها باللهجة المغربية والتي حملت عنوان “حاضر يا مستر” وهي من كلمات وألحان وتوزيع جلال الحمداوي، وفق بعض التقارير الفنية.
ليال كان لها تعاون سابق مع المغني الشعبي السوري علي الديك، عبر أغنية مشتركة حملت عنوان “لمجانين”، وحظيت بتفاعل كبير من قبل الجمهور، وحصدت الأغنية ملايين المشاهدات على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، إلى جانب انتشار العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الفضائية اللبنانية والعربية والإذاعات.
يذكر أن ليال عبود من مواليد 1982، وهي مغنية بوب وفنانة موسيقية ترفيهية وشاعرة غنائية وراقصة مَسرح وسيدة أعمال لبنانية. ولدت في عائلة محبة للموسيقى في بلدة الكنيسة الجنوبية الصورية، وهي ضابطة سابقة في قوى الأمن الداخلي اللبنانية ودرست الأدب الإنكليزي في “الجامعة اللبنانية”، والترجمة في “جامعة بيروت العربية”، والتعبير الموسيقي في “الجامعة الأميركية” للعلوم والتكنولوجيا.
ليال ظهرت للمرة الأولى في برنامج “ستوديو الفن” كمتسابقة من جنوب لبنان عام 2001. ازدهرت مهنتها الموسيقية مع إصدار ألبومها الأول في شوق، نشر في أواخر عام 2007. تغني باللهجات العربية المختلفة، مشهورة بعرضها للموسيقى الفلكلوري اللبناني والحفلات الموسيقية الصيفية الداخلية وهي عضوة مغنية في نقابة الفنانين المحترفين في لبنان.
قصة الـ“شوكولامو”
قبل أسابيع، نضال الأحمدية كانت قد وجّهت في مقابلة على “صوت بيروت انترناشونال” اتهامات للاجئين السوريين في لبنان، بأنهم أدوات في الحرب على سوريا، وأنهم يعيشون في لبنان للتنزه “الكزدرة” ويحصلون على الكهرباء والماء بالمجان.
خلال المقابلة ذكرت نضال أنها طلبت في إحدى المرات “شوكولامو” من عامل سوري في لبنان، لكنه لم يعرف ما هو الـ”شوكولامو”، مما أثار استغراب الأحمدية التي ردت عليه بعدم وجود مرادف عربي لتشرح له معنى المفردة.
كما وأردفت بالقول إن عدم معرفته بطلبها أدخلهما في سجال انتهى بقول البائع إن لبنان “محافظة سورية”.
لدى سؤالها عن خوف اللاجىء السوري من الرجوع إلى سوريا لظروف أمنية، قالت الإعلامية المعروفة بمواقفها ضد السوريين “أكيد سيخاف من ترك باريس الشرق والرجوع إلى سوريا لأنه عندما رأى لبنان لم يصدق”، مضيفة أن السوريين يتعلمون قول “بونجور”.
إضافة إلى أنها ادعت أن اللاجئ السوري لم يعرف المطلوب منه لأنه يرفض تعلم اللهجة اللبنانية التي تحتوي على المرادفة المذكورة، لأن لبنان بالنسبة له محافظة تابعة لسوريا، وهذه التصريحات قوبلت بانتقادات كبيرة من قبل السوريين وغير السوريين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروها عنصرية بحق اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان.