فن - منوعات

لم تشعرين بحرقة في المعدة صباحا وكيف تعالجينها

لم تشعرين بحرقة في المعدة صباحا وكيف تعالجينها

لعل واحدة من نعم الحياة التي لا يشعر بها البعض هي الاستيقاظ بلا متاعب في الصباح والإقبال على بدء اليوم بنشاط دون مشاكل. لكن الأمور لا تكون كذلك بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلة ارتجاع المريء؛ لأن وضعيتهم تكون أكثر صعوبة بالفعل.

وتشير الإحصائيات إلى إصابة الملايين حول العالم بارتجاع المريء، وهي الحالة التي يرتد فيها حمض المعدة إلى المريء، ذلك الأنبوب الذي يُعنى ينقل الطعام من الحلق للمعدة.

وهو ما يحدث نتيجة لضعف أو استرخاء عضلة حلقية تعرف بـ “العضلة العاصرة المريئية السفلى”، إذ ينتج عن ذلك السماح لهذا الحمض المزعج بالمرور إلى المريء.

ونوه باحثون بهذا الخصوص بأن ارتجاع المريء قد يكون سببا في ظهور عدد من الأعراض المزعجة، التي من أبرزها حرقة المعدة أو “الحموضة المعوية”. وبينما يعاني معظم الناس من تلك الحرقة في المساء، فإن هناك البعض ربما يعاني منها في الصباح، لدرجة أنها قد تكون سببا في إيقاظهم من النوم، وهو ما نوضحه بشكل أكبر فيما يأتي.

ما الذي يسبب حرقة المعدة في الصباح؟

blank

يمكن لحرقة المعدة أن تحدث في أي وقت، لكن بسبب الجاذبية، فإن حدوثها يشيع أكثر وقت النوم. ولهذا فإننا حين ننام، يسهل على حمض المعدة أن يعبر من خلال العضلة العاصرة المريئية السفلى الكسولة ليستقر في المريء. وهناك دراسة أجريت عام 2010 وجدت أن 48.7 % من مرضى الارتداد المعدي المريئي يعانون أيضا من ارتجاع المريء في أول 20 دقيقة بعد الاستيقاظ من النوم، وهي حالة شهيرة تتكرر كثيرا.

وبينما يحد اللعاب بعض الشيء من أثر المشكلة، فقد تبين أنه مع تعمقنا في النوم، يقل إفراز اللعاب، ولأننا بطبيعة الحال نبلع بشكل أقل أثناء النوم، فإن حمض المعدة الذي يُدفَع عادة للأسفل عن طريق البلع ويُبطَل مفعوله عبر اللعاب يظل في المريء بدلا من ذلك.

كيف يمكنك معالجة حرقة المعدة الصباحية؟

blank

نظرا للمصاعب والمتاعب التي تسببها حرقة المعدة صباحا، فإن الباحثين ينصحون بضرورة توخي الحذر لضمان تجاوز المشكلة بسلاسة. وأول شيء يجب البدء به هو الانتباه لتوقيت تناول وجبة العشاء ومقدار ما يتم تناوله. إذ يجب تقليل الكمية وتناول الوجبة قبل موعد النوم بـ 3 ساعات على الأقل لضمان هضم المعدة كل شيء قبل الخلود للنوم، ومن ثم تقليل الضغوط التي تتعرض لها العضلة العاصرة المريئية السفلى.

وكذلك ينصح برفع مستوى الرأس على الوسادة عند النوم؛ لأن ذلك يسهم بصورة فعالة في الحد من حدوث حرقة المعدة في الصباح. وكذلك لا يوجد ما يمنع الرجوع لطبيب مختص في حال تكرار أو تفاقم حدة أعراض داء الارتداد المَعدي المريئي أو حال تسبب تلك الأعراض في تناولك أدوية أكثر من مرتين أسبوعيا. وما يجب معرفته هو أن ارتجاع المريء المزمن لا يؤثر فحسب على جودة الحياة، بل قد يضر أيضا بالصحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى