اخبار محلية

أسماك القرش في لبنان؟ هل من مبرر للهلع

أسماك القرش في لبنان؟ هل من مبرر للهلع

أثار خبر مقتل السائح الروسي بداية الشهر الجاري في شرم الشيخ، بعدما هاجمته سمكة قرش، الكثير من القلق والمخاوف في أكثر من بلد يقع في  محيط البحر الأبيض المتوسط، إلا أن إعلان نادي اليخوت أو  الـATCL الاسبوع الفائت عن إقفال شاطئه بسبب اقتراب سمكة قرش من الشاطئ اللبناني، شكل “الشعرة” التي أدت إلى إثارة هلع رواد الشواطىء في كل لبنان، لا سيما واننا في بداية موسم سياحي صيفي يعوّل عليه في كل المجالات.

يحتضن البحر الأبيض المتوسط ما يقارب الـ 39 نوعاً من أسماك القرش، من ضمنها القرش الأبيض، الذي يُعتبر من الفصائل الخطرة، فضلاً عن الحوت والدلفين وغيرها، ونظراً لأهمية هذه الاسماك أصدرت وزراة الزراعة بياناً أكدت فيه أن “أسماك القرش هي أسماك مهمة بيئياً وتعتبر ضرورية للحفاظ على النظام الايكولوجي البحري”، موضحةً أن “خبراء الوزارة المختصين يؤكدون أن الساحل اللبناني يحتوي على العديد من أصناف أسماك القرش، وغالبيتها مصنفة بغير المعادية، إلا في حال محاولة الاعتداء عليها”.

هل من مبرر للهلع؟
سؤال حملناه الى رئيس وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزبك الذي أكد ان مثل هذه الأخبار  في  بداية موسم سياحي ، قد تضر اكثر مما قد تنفع، مشدداً على انه لو كان هناك اي خطر لكان برز منذ زمن خصوصاً و”اننا نبحر منذ 35 سنة في عمليات الانقاذ البحري، ولم نتبلغ عن اي حادث من هذا النوع، سواء اكان لدلافين او أسماك قرش تواجه الناس”.
واعتبر يزبك  أن ما جرى في شرم الشيخ مع السائح الروسي، وتسبب بكل هذه الضجة، كان عملية استفزاز للقرش ما دفعه الى مهاجمة السائح”.
وقال في حديث عبر “لبنان 24” إن ما نشاهده اليوم في البحر قبالة الشواطئ اللبنانية هي أسماك قرش عابرة، خصوصاً وان هناك نقطة عبور لهم في البحر، مطمئناً الى ان “ظاهرة وجود القرش قبالة الشواطئ اللبنانية ظاهرة طبيعية ولكنه تم الاضاءة اكثر عليها بعد حادثة شرم الشيخ، وبالتالي فلا مبرر للهلع لأن من لديه خبرة في البحر يؤكد ان القرش لا يؤذي الا اذا تمت مهاجمته “.

كيف يمكن التعامل مع القرش في الماء؟
في هذا الاطار، تطمئن مصادر بيئية إلى أن لحم البشر ليس من ضمن النظام الغذائيّ لسمكة القرش، وبالتالي فهي لن تهاجم البشر الا اذا تم استفزازها، وعليه اليكم هذه النصائح اذا ما صادفتم قرشاً في البحر:
– التزام الهدوء وعدم التحرّك سريعاً.
– الحفاظ على التواصل البصريّ مع سمكة القرش أثناء الغوص.
-الضرب على أنف سمكة القرش فقط لمحاولة ابعادها.
– إذا كان سلوك سمكة القرش خطيراً فيُنصح بالتراجع إلى الخلف مع إبقاء اليد قريبة من الجسم.

 اذا، نحن في بداية موسم سياحي واعد جداً، لن يعكر صفوه باذن الله اي ازمات أو مشكلات من هنا او هناك، بل سيكون لامعاً ومزدهراً وسيظهر صورة لبنان الحقيقية الى العالم.

المصدر: خاص “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى